الطهاره ، اخطاء فى الطهاره ، ما هى اخطاء الطهاره
الطهاره ، اخطاء فى الطهاره ، ما هى اخطاء الطهاره
الطهاره ، اخطاء فى الطهاره ، ما هى اخطاء الطهاره
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أمـا بعد :
لاشك أيها الأخوات أن من أسباب قبول العمل
هو أن يكون خالصا لوجه الله
وموافقا لما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم بعد هذا يقال أن من أسباب نقص أجر الصلاة
ما يحدث من بعض المصلين من الأمور مخالفة
لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم القائل
: ( َصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي)
رواه البخاري 0
وكذا ما يحدث من بعضهم من إخلال بالوضوء
وعدم إتقانه والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
(مَنْ تَوَضَّأَ كَمَا أُمِرَ وَصَلَّى كَمَا أُمِرَ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ عَمَلٍ)
أخرجه أحمد والنسائي
وهذه بعض أخطاء الناس في طهارتهم
حتى يجتنبوها وينصحوا من وقعوا فيها بالإقلاع عنها :
الإسراف في ماء الوضوء
وقد( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ إِلَى خَمْسَةِ أَمْدَادٍ)
.رواه البخاري .
قال البخاري :
وكره أهل العلم الإسراف فيه - يعني في الوضوء -
وأن يجاوزوا فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
عدم إتمام غسل أعضاء الوضوء فتبقى بعض الأجزاء غير مغسولة .
وهذا نقص في الوضوء، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ :
(تَخَلَّفَ عَنَّا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفْرَةٍ سَافَرْنَاهَا
فَأَدْرَكَنَا وَقَدْ أَرْهَقَتْنَا الصَّلَاةُ وَنَحْنُ نَتَوَضَّأُ فَجَعَلْنَا نَمْسَحُ عَلَى أَرْجُلِنَا
فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنْ النَّارِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا )
متفق عليه
وأمر صلى الله عليه وسلم رجلا أن يعيد وضوئه
لأنه ترك من قدمه شيئا لم يغسله .
اضافة الى ان البعض لا يوصل الماء الى المرفق
كذلك البعض لايخلل اصابع يديه وقدمية
كما يعتقد بعض الناس أنه لابد من غسل فرجه قبل كل وضوء .
وهذا اعتقاد خاطئ
فمن قام من نوم أو خرج منه ريح فليس عليه غسل فرجه إلا إذا أراد قضاء حاجته .
التيمم مع وجود الماء وهو قادر على استعماله .
وهذا خطأ واضح قال تعالى:
(00فالم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا )
فالآية صريحة في أن التيمم لا يجوز عند وجود الماء0
بعض الناس يأخذه النوم في مصلاه
ثم إذا أقيمت الصلاة أيقظه من بجانبه فيقوم ويصلي دون أن يتوضأ .
ومثل هذا عليه الوضوء لأنه كان مستغرقا في نومه ،
قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (الْعَيْنُ وِكَاءُ السَّهِ فَمَنْ نَامَ فَلْيَتَوَضَّأْ)
رواه احمد وأبوداود وابن ماجة ،
أما إذا كان ناعسا ويشعر بمن حوله فليس عليه الوضوء .
بعض الناس قد يدركه وقت الصلاة وهو حاقن لبوله
إما لكسله عن الوضوء أو لبعد الماء عنه ـ
لظنه أنه إذا صلى محتقنا أفضل من صلاته بالتيمم ـ
وهذا جهل منه، قال صلى الله عليه وسلم :
( لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ)
رواه مسلم.
- سئل شيخ الإسلام رحمه الله تعالى :
عن الحاقن أيما أفضل أن يصلي بالوضوء محتقنا أو أن يحدث ثم يتيمم لعدم الماء ؟
فأجاب رحمه الله تعالى :
صلاته بالتيمم بلا احتقان أفضل من صلاته بالوضوء مع الاحتقان
فان هذه الصلاة مع الاحتقان مكروهة منهي عنها
وفي صحتها روايتان وأما صلاته بالتيمم فصحيحة لا كراهة فيها بالاتفاق .
والله أعلم .