تأهل فريق باريس سان جيرمان إلى دور الثمانية من كأس فرنسا بعدما تغلب بسهولة على غريمه مارسيليا بهدفين نظيفين في كلاسيكو الكرة الفرنسية الذي جمع الفريقين ضمن منافسات دور ال16 مساء الأربعاء والذي أقيم على ملعب حديقة الأمراء في باريس.
أحرز هدفا المباراة العملاق المخضرم زلاتان ابراهيموفيتش في الدقيقة 34، والدقيقة 64 (ركلة جزاء).
وتأتي هزيمة مارسيليا عقب 4 أيام من خسارته على نفس الملعب وبنفس النتيجة في الدوري الفرنسي أمام سان جيرمان في مباراة شهدت تسجيل ابرا الهدف الثاني لسان جيرمان.
تفوق فريق العاصمة في كل شيء بينما لم ينجح مارسيليا في خلق فرص خطيرة تمكنه من هز شباك أصحاب الأرض ولو لمرة وحيدة.
اعتمد كارلو انشيلوتي مدرب سان جيرمان على طريقة 4-4-2، ودفع بلاعبه الجديد ديفيد بيكهام أساسيا للمرة الأولى وفي مركز الوسط المدافع بعد مشاركته بديلا في مباراة الدوري الماضية، بينما استعان بالعملاق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش في المقدمة بجوار كيفن جاميرو.
من جانبه، حاول ايلي بو المدير الفني لفريق مارسيليا الدفع بمعظم أوراقه الرابحة منذ البداية، واعتمد على طريقة 4-2-3-1 مشركا الثلاثي الخطير فؤاد قدير واندري ايو وماثيو فالبوينا خلف رأس الحربة بيير جينياتش.
بدأ سان جريمان المباراة بقوة مستغلا المساندة الكبيرة من جماهيره، بينما اختار مارسيليا التراجع بحذر لتأمين دفاعه خشية تلقي هدف مبكر يصعب تعويضه. واجه الفريق الباريسي صعوبة في الاختراق في الربع ساعة الأولى من المباراة واختار اللجوء إلى الكرات العرضية خاصة من الجبهة اليمنى في وجود الظهير فان در فيل الذي أرسل عرضية خطيرة سددها مينيز قائدرالفريق خارج المرمى ليهدر فرصة ذهبية للتقدم بعد مرور 13 دقيقة.
هدأ إيقاع اللعب قليلا، وانحصر في منتصف الملعب وسط عدم وجود رغبة حقيقة من الفريقين في التهديف، وهو ما دفع مارسيليا إلى التخلي عن حذره المبالغ فيه وقاده للوصول إلى مرمى الحارس دوشيز لكن لاعبوه افتقدوا للمسة الأخيرة.
لاحظ فريق العاصمة تقدم دفاع مارسيليا قليلا واعتماده على مصيدة التسلل، فبدأ في ارسال كرات طولية في العمق على أمل كسر المصيدة عن طريق الثنائي ابراهيموفيتش وجاميرو.
وبالفعل نجح باريس سان جيرمان في هز الشباك أولا من هجمة مرتدة مثالية حيث مرر كلمن شانتوم كرة طولية إلى العملاق ابرا الذي انطلق ببراعة وتخلص من مدافع مارسيليا قبل أن ينفرد بالحارس ستيف مانداندا ويسدد بهدوء بين قدميه في الدقيقة 34.
انطلق مارسيليا في محاولات متكررة بحثا عن هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول لكنه لم يفلح في ذلك.
انطلق الشوط الثاني دون إجراء أي تبديلات من قبل مدربي الفريقين، وعلى عكس المتوقع، لم يقدم مارسيليا ما يشفع له أو يؤهله لإحراز هدف التعادل مبكرا، وهو ما أغرى أصحاب الأرض بتعزيز تقدمهم، واستمرت المحاولات حيث أرسل بيكهام عرضية خطيرة لم ينجح زلاتان في الاستفادة منها لتمر بسلام على مرمى الفريق الساحلي.
رفض "ابرا" التفريط في فرصة إحراز هدف ثاني في الكلاسيكو حيث توغل داخل منطقة الجزاء وراوغ أحدف المدافعين الذي لم يجد طريقة لإيقاف العملاق السويدي سوى عرقلته ليحتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة سددها زلاتان بنجاح في الشباك بعد مرور 64 دقيقة.
استسلم مارسيليا للواقع بعد تأخره بهدفين خارج ملعبه، وتذكر سيناريو كلاسيكو الكأس، فاكتفى بلعب روتيني في الربع ساعة الأخير من المباراة وذلك بالرغم من خروج الجزائري قدير ونزول اللاعب جورفان ايو. وقرر كارلو انشيلوتي منح هدافه ابراهيموفيتش راحة بعد ضمان الفوز تقريبا ودفع بالأرجنتيني لافيتزي بدلا منه قبل 15 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة.
وتساهل حكم المباراة مع اللاعب البديل جوردان ايو ولم يمنحه البطاقة الحمراء بالرغم من تسديده اللكمات لبيكهام في كرة مشتركة، لكن رد فعل النجم الانجليزي لم يساهم في تطور الموقف، ليكتفي الحكم بإشهار البطاقة الصفراء في وجه اللاعبين في الدقيقة 83، قبل أن يغادر بيكهام الملعب في الدقيقة 86 ليحل زميله جالت بدلا منه، ولم تشهد المباراة جديدا لتنتهي بفوز سان جيرمان وتأهله إلى دور الثمانية