[frame="12 10"]
لقد أكد المربون على أهمية مرحلة الطفولة بقولهم: “إن الطفولة صانعةالمستقبل” , وقد سبقهم الإسلام إلى تقرير هذا المبدأ التربوي، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أويمجسانه”.
لهذا كان واجبنا جميعاً أن نوفر لأطفالنا كل مايؤهلهم لحياتهم المقبلة، فنعمل جاهدات على إحياء قلوبهم بمحبة الله، وإيقاظ عقولهم ومداركهم، وتمرين حواسهم، كما نرعى نمو أجسادهم .
.
حينما ترى أبنك يلعب في التراب فإنك لابد ستنهاه عن ذلك وتأمره بعدم العودة إلى اللعب في التراب مره أخرى , وأنت إنما تصنع ذلك بدافع من الحرص على صحة طفلك , والحفاظ على نظافته الشخصية , ظناً منك أن اللعب في التراب يضر الطفل أكثر مما ينفعه , وهذا بالضبط ما كان يتصوره الصحابة رضوان الله عليهم ,
إلى أن جاء النبي صلى الله علية وسلم فصحح أفكارهم و علمهم أن لعب الأطفال في التراب له من الفوائد ما يجهلونه .
روى الطبراني أن الرسول صلى الله علية وسلم مر على صبيان وهم يلعبون بالتراب , فنهاهم بعض أصحاب النبي صلى علية وسلم فقال : (( دعهم فإن التراب ربيع الصبيان )) .
أن لعب طفلك في التراب بحرية مقننة ُينمي عقله , ويصقل فكره , ويعطيه الثقة في نفسه , دليل ذلك أن أحد هولاء الأطفال أثناء لعبه في الطين كان سبباً في تصحيح مسار إمام كبير هو الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه .
.
((فلقد ورد أن الإمام أبي حنيفة رأى غلاماً يلعب بالطين فقال له:يا غلام إياك والسقوط في الطين فقال الغلام للإمام : إياك أنت من السقوط , لأن سقوط العالم ِ سقوط العلم َ, فكان أبو حنيفة لا يفتي بعد سماع هذه الكلمة إلا بعد مدارسة المسألة شهراً كاملاً مع تلامذته.
وفى بحث جديد اكتشف العلماء اهمية التراب عندما تدور الارض حول الشمس وذلك لتعاقب الفصول الاربعة فان الارض تلفظ بعض الحشرات والميكروبات السامة التى ان تركت على وجه الارض لهلكت الانسان ومن حكمة الله انه ارسل الاتربة التى تعمل على قتل هذه الحشرات والميكروبات فذرات التراب الصغيرة تعمل على قتلها سبحان الله خلقت كل شى لحكمة انت تعلمها.
وهو أفضل معقم ومطهر للجراثيم حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم “طُهُورُ إِنَاءِ أحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الكَلْبُ أنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولاَهُنَّ بِالتُّرَابِ”. رواه مسلم [3/183].
[/frame]