تداولت وسائل الاتصال صورة لرجل دفاع مدني وهو يخرج من وسط الدخان واضعاً قناعه الخاص بالتنفس على طفل من داخل إحدى البنايات، وعبر الكثير من المغردين في "تويتر" عن إعجابهم ببطولة هذا الرجل الذي ضحى بنفسه لإنقاذ الطفل.
"سبق" بدورها اتصلت بصاحب الصورة، الجندي أول عبدالله بدحان السبيعي، والمتخصص في الإنقاذ، وطلبت منه شرح ما حصل بالموقف، فقال: "أولاً تحركنا على بلاغ في عمارة سكنية بحي الرحاب، وكان هناك أشخاصٌ محتجزون، وكان الطفل وإخوانه ووالده في الشقة المقابلة للشقة التي يوجد بها الحريق، والتي تسرب إليها دخان كثيف، وقد طلب منهم البقاء بالقرب من الشباك حماية لهم، ولكن تسرب الدخان بشكلٍ كثيف استلزم خروجهم".
وأضاف: "دخلت الشقة ورأيت الطفل وإخوانه، لم أعد أستطيع التنفس بعد وأنا ألبس القناع فكيف أتنفس بقناع وأخاف على نفسي وأمامي طفل يختنق، فخلعته لا إرادياً، وأعطيته الطفل".
وعند سؤال "سبق" له: "ألم تخف من الاختناق؟" أجاب السبيعي: "هذا عملي وواجبي، ومتعود عليه، ولا ابتغي منه إلا الأجر من الله، وإن توفيت بإذن الله شهيد".
ورد على سؤال "سبق": هل أصيب الطفل بأي عارض بعد الحادث؟ قائلاً: "أنا تابعته إلى أن سلمته الهلال الأحمر حتى يزود بأكسجين نقي، والحمد لله تم علاجه بالموقع نفسه".