رواية انت تدري اذا البنت عشقت وش ممكن يصير !

[دانة الكون]

صباح يوم جديد
رغـــــــــــــــــــــــــــــــد

خرجت من شقتها بالصباح الباكر ..لديها هدف واحد ...اتصلت على افنان خبرتها بما ستفعله بعد طوول تفكير ...
لها يوم ما شافت فارس من بعد ما شافت طارق عنده مازارته بعدها ..
تتطمن على اخباره من بعيد بس ...

قررت اليوم قرارها النهائي..سوف تحسم الموضوع اخيرا..بعد طول تفكير وتقول وداعا للفارس الذي احتل جزئا من حياتها
...نعم لن تره بعد الان ....

رغم كل الظروف كان هذا اقسى شعور تشعر به شعور موجع مؤلم...
عندما يتعلق قلبك باانسان بدرجه كبيره وتصبحان كشخص واحد ..
رغم مايخبئه كل منكما بنفسه ...وتضطر للابتعاد عنه بهدوء..
رغم تضحيته من اجلك رغم كل مافعله معك رغم الذكريات الجميله وايامكم معا ... وانت خجل من نفسك ...خوفا من ماضي ...
دون ان يعرف ما تشعر به نحوه؟ ...دون ان يعرف ما بك؟
ومتى رحلت؟ واين رحلت؟. ان تختفي من حياته دون وداع ..
...ابتعاد صامت...
هذي كانت حاله رغد ...

توجهت لمبنى الشركه وقفت امامها وهي تتأملها لاخر مره ...دخلت ممر الاستقبال حياها السكيورتي باابتسامه لطيفه كالعاده ...

سارت متجهه للجناح الذي تعمل به وبطريقها كل ماشافها موظف سلم عليها لروحها الطيبه مع الكل ...

وصلت اخيرا لمكتبها وقفت تتأمل كل زاويه فيه ...
هنا وقفت مع فارس.... وهنا تشاجرت معه ....
وهنا ضحكو ....وهنا عملو حتى ساعات الصباح الاولى ..
ذكريات كثيره لها بهذه الشركه رغم مده عملها القصيره ....
كسبت محبه واحترام جميع العاملين هنا ....
حتى حسن الموظف الي تشاجرت معاه اول لقاء... كسبت احترامه بااسلوبها وشخصيتها مع الكل ....

مسحت دمعه نافره بين رمشيها ..يجب ان تتجلد بالقسوه والصبر
لتنسى الطيبه... لتنسى الحزن ... لتنسى انها فتاه ...
نعم .............انا رجل .....رجل....... رجل
والرجل يتحمل كل شئ ...

جمعت كل اغراضها من المكتب ماخلت لها شئ فيه..
كل الاوراق والصفقات المهمه جمعتها بملف واتصلت بخالد خبرته انها حطتهم بـ3 درج... والاشياء الخاصه اتفقت انها تسلمها له مع المفتاح والتسليم يكون لخالد ... راح تقابله وعطيه الامانه...

ماتقدر على لقاء الفارس لانها ستضعف لا محاله ....خصوصا بعد ماحست بطور مشاعرها الا ارايه .......

القت نظره عامه تودع فيها المكان وداع الا عوده وضعت رساله على مكتبها وخرجت تجر خطواتها الى الا نهايه ...!!






نعم لقد اخترت الهروب
لا حل اخر لا مفر ..كل السبل اغلقت بوجهي
الهروب هو الحل ...
هل كتب عليكي ان تدفني انوثتك بهذا الدرع القبيح ..
انت تنسي كونك انثى رقيقه جميله .. !!
ان تدفني احلام اليقظه واحلام بنات سنك...
ان ترمي بجسدك بين احضان حبيب...
ان تحلمي ان تحتضن يدك طفلاا يناديك ...ماما !!
يبدو ان هذا مصيرك الذي رسمته لنفسك ..فلتتحملي ..ياطفلتي...
لكن احذري ....احذري
فهناك من سيكشف امركي عما قريب .....
كوني مستعده لاي طارئ ...كوني حذره ...
بقلمي .....








************************************************** ************************************
Яąṁά●̮̮̃•̃ả๔ĐĽǿǿ3ά <<
************************************************** ************************************




احــــــــدى المقاهي العــــــــــامه ...

كان جالس وبيده سيجارته يدخنها بتكييف ..حاسس بصداع ويبغى يكيف بااي طريقه ..مل من كل شئ ...
راح استراحته على امل انو يلقى راكان ..لكن مالقاه ...
تأفف بنفسه حاسس بملل وفراغ بحياته ...

جلس يتأمل المنظر بالخارج ..الشوارع مزدحمه بالناس والمكان جدا مزدحم وضجيج ...وهو يحرك رجوله بطفش مو طايق شئ بحياته مو حاسس بطعم السعاده الي يتمناه ....

شاف مجموعه اولاد يجرون ورجل عجوز يمشي ومتكي على عصاه تنقل بنظره وهو يشوف بنتين يمشون مع بعض لابسين عبايات ساده ومتلثمات مع انهم مو متبرجات بس مجرد شاف شئ اسود طلعت عيونه ...

خرجت من المقهى وهو مبتسم عدل شكله ولبسه وخرج لاحقهم مشى وراهم تماما ...

طارق: ياحلو عبرنا ..

طالعت فيه وحده من البنات نظرات احتقار ورفت مع خويتها يكملون طريقهم مطنشينه ..
ضل ماشي وراهم كذئب بدون كلل او ملل ..انسان فاضي اهم ماعندو وناستو ..

وحده من البنات تأففت : اوف شوفي ذا لسه ملاحقنا

الثانيه : استني علي انا اغسلك اشراعه ناس ماتستحي على وجهها...

لفت عليه وهو وقف يوشافهم وقفو ...
البنت : انت هي وشفيك لاحقنا انت ماتستحي على وجهك ؟

طارق بتسليه تنهد كعاشق: ااااااااااه من يوم شفت عيونك ماصرت احس بالي حولي والي اسويه موووووت عذاااااااااب ايش اسوي بنفسي ...الحقيني ببوسه بيغمى علي

البنت بااحتقار: باسووك جن يالي ماتستحي وووووووووووووووووجع جد قله حيااا انقلع والا ناديت لك الهيئه تربيك..

جا بيرد عليها بس لفت انتباهه شخص واقف بالشارع الثاني ..
دقق النظر فيه وهو مو مصدق عيونه ..مستحيل ..شكلو يتهيأ لي !!
"انا اتحلم والا ايش ..مو معقول كل هالشبه .. الولد مات !!"

البنت كانت تهرج وتسب وتلعن وهو مو معها مع الواقف بعيد ..دف البنات وركض ناحيه الشارع الثاني بيلحق على الواقف بيتأكد من نظره ...!!

قطع الشارع وماانتبه ان الاشاره خضرا والسيارات بدت تمر وكان راح ينصدم بوحده من السيارات لولا ستر ربي ..

وقف الرجال سيارته بااخر لحظه وكان بينه وبين طارق شعره وفتح الشباك: يامجنووووووووون تبى تموت انت بعد عن الطريق

طارق ركض للجهه الثانيه واعتذر وهو مو مصدق انو لسه حي ومااندهس تحت كفرات السياره : اسف ماانتبهت ..اسف

مشى الرجال وهو يهاوش ويسب بهالمستهتر الى طلع له وكان بيتسبب بحادث ومشاكل ..!!

اما طارق ..بعد ماحس انو هدئ تلفت حوليه يدور الشخص الي تسبب بكل الي صار بس ماشافه ضرب برجله الارض ...
رفع نظره للبنات شافهم مشوو كمل للجهه المعاكسه ..

وهو ماشئ سمع صوت يعرفه تماما ..التفت شاف الشاب الي يدور عليه كان يصلح ربطه حذائه ومو مبين وجهه ...

حبس انفاسه نفس الهيكل نفس الصوت ..مو معقوله كل هالشبه ..
تردد معقوله اكون غلطان !!
كل الشبه صدف؟؟
خليني اتأكد ...

مسك كتف الشاب الي امامه وهزه ..التفت الشاب وهو مستغرب بان وجهه الان لطارق الي انلجم لساانه من هول ما راى ..

عمر: هلا اخوي في شئ ؟؟

طارق شهق : نــ ــــــــــــــــــايف !!!

عمر استغرب من نظرات طارق بس حس باامل : اخوي انت تعرفني ؟؟

طارق حس انو انجن مو معقوله كل هالشبه: نايف انت نايف ..انا طارق ولد عمك ماعرفتني ؟؟

عمر من سمع كلام طارق حس انو فرح في خيط امل بدا يلوح بالافق ممكن يوصله لاهله : ماادري انا مو متذكر

استغرب طارق تردد الشخص الي امامه معقوله اكون مشبه ؟؟

عمر: طيب تعال نتكلم بمكان اهدئ وانا افهمك ..

حس طارق بالغموض بس قال يالله وتوجهه مع الشاب لاقرب مقهى ..

جلس بتوتر وجلس الشاب امامه ..

طارق :الحين صدق انت نايف والا مجرد شبه ؟

عمر : .................................

طارق: نايف اشفيك مو متذكرني ؟ وينك مختفي سنتين كلهم حسبوك مت ؟

عمر تنهد: بصراحه ماادري ايش اقول احس الموقف صعب ومافي كلام اقدر اعبر او اتكلم ...لان حالتي صعبه انا بحكي لك قصتي كلها لاني تعبت وانا ادور وانت املي الوحيد ...

طارق استغرب بس فضل يسمع كل شئ ..

بدا عمر بسرد كل الحقائق التي يتذكرها من حياته بذلك السجن والتهم التي كان بها حتى الحلم الذي يراوده كل شئ يتذكره قاله ...

طارق يسمع وهو مصدوم من الكلام الي يسمعه ..صحيح لحد الان مو متأكد انو نايف او لا بس كلام عمر دليل انو هو نايف!!!!
حتى نفس طريقه ولد عمه بالكلام ....النظره .....حركته لما يتوتر.... نظراته المغناطيسيه ..
نفس الجرح الي بوجهه وبنفس المنطقه في خده اليسار ...
حصل من حادث الدراجه وهو المتسبب فيه وهم يتسابقون ...

مو معقول كل هذا صدفه مو معقوول
لا يمكن يغلط فيه...

من صف اولى ابتدائي لحد ماصار عمر نايف 17 وهو يعرفه حق المعرفه حتى بعد ما ابتعدو عن بعض بسبب اختلاف وجهات النظر وطريقه التفكير والصحبه .....

حب يغالط نفسو على امل انو غلطان : ممكن تكشف لي كتفك ؟

عمر استغرب : ليش؟

طارق بااصرار: انت وريني بس ؟

نفذ الشي الي طلبو منه وكشف عن كتفه لتخرج الصاعقه
الوحمه الي لايمكن يوجد اثنين منها ....

حس بصداع من هول ما يحدث
بعد كل هالفتره يخرج من مقبرته ليتبين انه على قيد الحياه ...!!
نعم هو نايف بلحمه ودمه
يقف امامه بعد كل هذا الفتره

ياللكارثه ...

فكر ايش راح يقول له عن اخته ..امه ..ابوه ..
مايقدر يسكت وينسى مايراه ...مهما بلغت حقارته ماراح يكون حقير ليسكت عن ماعلمه الان ..
انها مسأله عائله ...مهما كان يضل ابن عمه....

طارق مسك راسه بين يديه مو عارف ايش يسوي احتاااار ...؟؟

طارق: يالله سبحان الله تعرف اننا حسبناك مت ؟؟ لا اله الا الله والله شئ يحط العقل فالكف ...

عمر بضياع: يعني انا اسمي نايف ؟ لي اهل وناس؟ لي قبيله ؟لي حسب ونسب وولد حمايل ؟

طارق حس بحزن لما وصل بهم الحال الى هذا الحد تشتت عائلتك ياطارق ؟ الهذا الحد ؟

طارق: أي لك وانت نايف ولد بندر الـ........... وانا ولد عمك كنا ساكنين بجده بس نقلت انا واهلي هنا ..انت ايش جابك هنا ؟

عمر تنهد: انا جيت مع رفيقي اصر اسكن عنده لين القى اهلي او اكون حياتي كااقل تقدير حتى لو عرفت اهلي انا مو متذكر شئ ...

طارق شد على يده : خلاص لا تشيل هم وصلت اهلك يا ولد عمي والباقي محلول ان شاء الله...

عمر اول ماخطر بباله: طيب وين ابوي وامي ...

قطع عليه رنين جوال طارق ..اعتذر ورد كان المتصل امه:هلا يمه

امه بصوت مرعوب وباين انها تبكي : طااارق غرام طاحت من الدرج طلع من راسها دم ومو قادره تتنفس الحقني البنت بتمووووووت ..

طارق وقف وعلى وجهه بانت ملامح المفزوع: أيــــــــــــــــــــــــــــــش؟؟

امه: تعال بسرعه مو عارفه ايش اسووي ..

طارق: طيب يمه انا جاااااي اتصلي بالاسعاف..

قفل ووقف طلع كرت من جيبه ومده لنايف وهو مستعجل ووجه مقلوب

نايف: خير وش صار ؟؟؟

طارق باارتباك: اسف اختي طاحت من الدرج مدري وش صار مضطر امشي ....تجي معي ؟؟

عمر حس بااحراج مو مستعد للمواجهه بعد: لا انت روح وتطمن على اختك ..

طارق: طيب خذ هذا الكرت في رقمي اعطيني رقمك لازم نتقابل عشان تعرف كل شئ ..

تبادلو الارقام ... بسرعه ..

نايف كان نفسو مايمشي بس استحى: طيب طمني ايش يصير

طارق:ان شاء الله يالله سلااااااااااااااااام

نايف بسعاده مبطنه بتوتر : مع السلامه

خرج طارق وهو مستعجل بعد اتصال امه متوجه للبيت ............