أختي الغالية كلنا يعلم حق الجار حيث ورد عن خاتم الرسل والأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام
أن جبريل عليه السلام ما زال يوصي بالجار حتى ظن أنه سيورثه...
كل إنسان منذ خلق الله الخليقة له عيوب وسلبيات هو لا يلاحظها ومن لاحظ وعرف عيوبه وجوانب
الضعف في أسلوبه هم قلة من البشر لا تصادفينهم دوماً...
لكل واحدة منا عدد لا بأس به من الجيران، منهم من يكون دائم السلام والحضور إلى بيتك ومنهم
يزورك في المناسبات أو لأمرٍ ما...والسؤال الذي يطرح نفسه إن كان لك جار أو جارة أزعجك منه
موقف معين مثلاً أطفال هذا الجار اعتدوا على طفلك عندما خرج لكي يلعب خارجاً ولم يعتدي هو
عليهم أو حتى يكلمهم وجاء طفلك يشتكي ويقول فعلوا بي كذا وكذا وأنا لم أكلمهم حتى ولم
أقترب من مكان لعبهم...عندها ماذا تفعلين هل تتغاضين عن الموقف وكأنه لم يحصل وهو يتكرر كلما
خرج ابنك من باب المنزل لا يسلم من أذاهم ولا من كلماتهم التي تستغربينها أن تصدر من أطفال
بهذا العمر!!!...أم تخرجين لهؤلاء الأطفال وتوبخينهم لأنهم تمادوا كثيراً في مضايقة ابنك
أو ابنتك !!!...أم تكلمين جارتك عن سوء سلوك أبنائهم تجاه ابنك وعندها تكون الطامة الكبرى
عندما تصارحك بقولها أنا ليست لي سلطة عليهم لأنها جدتهم مثلاً والكلمة الفصل للأم أو للأب
والأم والأب في عالم آخر لا يهمهم سلوك ابنائهم...ليس عذراً أنها جدتهم ولا تملك سلطة تقييم
سلوكهم أو توجيههم لأنهم ابناء ابنك فتستطيع أن تنبه ابنها بخصوص سلوك ابنائه الغير لائق
في حق الجيرة ولكنها لا تبادر بالنصح لابنها عن سوء سلوك ابنائه تقف موقفاً محايداً!!!...
والأدهى والأمر أن يأتي جارك وهو رجل مسن ويشتكي من ابنك أنه أزعجهم وأزعج ابناءهم!!!...
طبعاً رب الأسرة لا يريد أن يتدخل حتى لا يخسر جاره...فهل أنتِ أختي الغالية مع المواجهة
المباشرة حتى يكفوا أذاهم عن طفلك أو أنك ضد هذه المواجهة وتحرمين ابنك من الخروج لكي يلعب
أمام باب المنزل حتى لا تخسري أنتِ أيضاً جارتك ولكن أذاهم لطفلك يفوق الوصف...هذه دعوة
للنقاش الحر وما الذي يجب فعله وما الذي لا يجب فعله وكيف يكون التصرف من جهتك محترماً
لا يتعدى حدود الأدب مع جيرانك!!!...نريد أن نتصرف بعقل وحكمة وأن نرتقي في توضيح
الجوانب السلبية لأي شخصٍ كان بأسلوب محترم غير مزعج ولا فاضح...