الوطن والدين .. ارتباط جسد و روح ..معا ضد العلمانيين.
اخواني الاعزاء .. اخواتي الفاضلات..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
موضوعي بعنوان : الوطن والدين .. ارتباط جسد و روح ..معا ضد العلمانيين.
الهدف : تذكير بأهمية الدين والعقيده الاسلامية في استقرار ونماء الوطن..لا كما يصوره الغرب ويسوقه العلمانيين.
الحافز: هو الغيرة ..على مجتمعنا وديننا ... وماحدث من تغيرات عامة في الوطن خلال السنوات القليلة الماضيه واخرها الجنادرية وافعالها المشينه لسمعة وتاريخ الوطن وماتناقلته وسائل التواصل من اختلاط ومنع للهيئه بالقيام بواجباتها.
اولا : لست بمنظر (( للنظريات)) وشارح لتعريفات معنى العلمانية وهدفها ومتى بدأت وماهي دوافعها وماتريد ان تصل وتطمح اليه.. فهي باختصار (( حرب لدين والعقيده والقيم والمبادىء الربانيه، وزرع للفتن الشيطانيه ذات الدوافع الشهوانيه)) ..هي ايضا تتشارك وتتشابه مع كل معاني النفاق والزندقه من تقديس للعقل وحرب للنقل..من القران والسنة الصحيحه.
ثانيا: اصبح الكثير من ابناء الجيل والوطن يخلط بين معنى و ثقافة العادات والتقاليد والاعراف وبين العقيده والدين .. وهذا نراه واضحا جليا في كل مايخص المرأه في وطننا ..فالجواب اننا في وطننا الشاسع الواسع نحترم اختلاف العادات والتقاليد التي لا تنافي الشرع فهذه من ابواب التعايش ومكارم الاخلاق التي حث عليها الشارع سبحانه وتعالى في سورة الحجرات: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ. صدق الله العظيم [الحجرات:13]،
فنرى تشابه كبير من الانفتاح في المناطق الغربيه والشرقيه من المملكه تجاه المرأه من مشاركتها لرجل في صنع القرار اكثر من مناطق القبائل الشماليه والوسطى والجنوبيه وامتدادتها الشرقيه والغربيه.. وهذا نحترمه ونتفهمه .. ولكن الضابط الرابط في امورنا كلها هو الدين والعقيده فمتى كانت ضمن حدود العقيده فلا بأس ومتى خالفت فلا سماع الا لقول المولى عز وجل..كقوله تعالى : ( ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما )..وقوله تعالى ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهير).. والشواهد القرآنيه والسنن النبويه معروفه والتى هي في حقيقتها تخالف منهج العلمانيين تجاه المرأه الذي يسعى الى اخراجها من بيتها ..مرة بمعنى الحريه ومرة بالحقوق واخرى بقيادة السياره واخر المطاف بمجلس الشورى.. وكأن امتنا لا تتطور الا اذا فعلنا مايريده الاخرون ضمن مواصفات ومقاييس غربية وشرقيه متناسين بذلك كل المعاني العربية الاصيله من شهامة وعزة وغيره...
ثالثا: علاقة الدين بالوطن هي ارتباط الجسد بالروح ولا نحب ان نرى وطننا جسد بلا روح بلا دين ولا هويه ولا رمز ...كانت ومازالت المعايير الاسلاميه هي التي نعيش في ظلالها في وطننا ومن اهم المعايير تطبيق الشريع الاسلاميه وفعالية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ... فمتى تزعزعت تلك المعايير او اختللت تحولت كل الشعارات الوطنيه الى شعارات مقابر ... خاوية بلا معنى ...لا سمح الله.
رابعا: لنا بالعلمانيين اسوة حسنه فقد جاهدو وصابرو سنين بلايأس ولا خوف ولا ملل ونالوا مبتغاهم.. فنحن اولى بالكفاح منهم او على اقل تقدير نفعل مثل مايفعلون من جهد اعلامي ..فهم لهم الحق ان يقولو رأيهم ونحن كذلك لنا الحق معشر العامة ان نقول مانراه حق... والحقيقه انهم عرفوا كيف يستفيدون من الفرص المحليه والاقليميه خصوصا دعوى وتهمة الارهاب: اصبح الغرب كل مالايحبوه او يعارض مصالحهم هو الارهاب. فاغلقت مدارس وجمعيات واندية طلابيه وغيرت مناهج وافكار... واصبحوا كمن يدس السم بالعسل ...وبين الفترة والاخرى يختبرون مناعة الشعب فكل سنه يختبرون ويمتحنون فينا شيء جديد فان كانت النتائج على اهوائهم استمروا والا فيراجعوا حساباتهم ويعتمدون على نظرية الاقصاء وتشويه السمعه .. فكم من داعية للحق شوهوا سمعته عند ولاة الامر واخذوا يقولون (( هذا يحارب رغبة الملك او ارادة الملك)) الى ان يقصى ويتحقق مايحلمون فيه وما قصة الشيخ الشثري عنا ببعيد.
ختاما: ان كان للعلمانيين كتاب واناس خاصين يستمعون لهم ..فالله مولانا ولوطننا وشعبنا كتاب مخلصين للعقيدة والدين يفدون الوطن بالغالي والنفيس مطيعين لولاة امرهم مستمعين وداعين للحق لا يخافون في الله لومة اللائمين.
واخر دعوانا نقول سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك.
ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولاتجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم.