[frame="8 98"]ربما يجب على أصحاب العمل الصارمين أن يتوقفوا عن إنذار أو طرد من يجدونه نائما من موظفيهم أثناء الدوام وتحديدا وقت الظهيرة، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أنه وحتى يقوم الانسان بكل مهامه بنشاط طوال اليوم فإنه يحتاج لقيلولة.
وفي تفاصيل الدراسة فإن قيلولة لا تتجاوز 40 دقيقة كفيلة بتجديد نشاط بدن البالغ ومنحه قدرة أكبر على استعادة النشاط والتركيز وتحسين المزاج، أما كيف يتم ذلك؟ فقد أوضحت الدراسة أن هناك هرمونا معيناً هو المسؤول عن إحساس الإنسان بالسعادة وتحسين الشهية والمزاج هو هرمون "السيراتيون".
ولأن افرازه يختل بسهولة عند الإرهاق أو حتى بتناول حمية غير متوازنة، فإن إراحة الجسم والذهن بقيلولة كفيلة بإعادة توازن السيراتيون بالجسم مما يؤدي لاحتفاظ الانسان بمزاجه الجيد لفترات أطول. وعلى عكس عمل السيراتيون فإن هرمون الكورتيزون يتم إفرازه في الجسم من فرط التعب وقلة النوم وحتى يستعيد الجسم وضعه الطبيعي ويتخلص من آثار الكورتيزون أو هرمون التعب كما يطلق عليه العلماء فإن نوما بمقدار نصف ساعة تعتبر كافية لإبطال مفعوله. وأمام هذه الدراسة العلمية فإن المسلم لا يملك إلا أن يقول صدق رسول الله عندما حثنا على القيلولة فقال: "أقيلوا فإن الشياطين لا تقيل"
[/frame]
المواضيع المتشابهه
العرض الشجري