واصل برشلونة إنتصاراته وفاز على فريق ريال سرقسطة 3-0 في المباراة التي أقيمت بينهما بملعب لاروماريدا في الأسبوع 31 من الدوري الأسباني ، وبهذه النتيجة إرتفع رصيد البارسا ل 81 نقطة مواصلا الصدارة بفارق 16 نقطة عن منافسه ريال مدريد ، الذي يلتقي بعد قليل مع أتلتيك بيلباو ، بينما توقف رصيد سرقسطة عند 27 نقطة في المركز ال 18 وأصبح قريبا من الهبوط .
جاءت المباراة متوسطة المستوى في شوطها الأول وتحسن المستوى الفني في الثاني ، ولجأ سرقسطة للدفاع ، بينما أثبت بدلاء البارسا أنهم يمتلكون مهارات جيدة وهي إحدى نقاط القوة في الفريق الكتالوني ، وأحرز لبرشلونة تياجو (د20) وتيلو هدفين (د39) (د53) .
لعب النادي الكتالوني ناقصا من كثير من لاعبيه الأساسيين ، حيث غاب في الدفاع بيكيه الذي جلس على دكة البدلاء وبويول وماسكيرانو للإصابة التي تبعدهما لنهاية الموسم بالإضافة لألبا ، وفي المنتصف إنييستا وبوسكيتس ، وفي الهجوم الثلاثي فيا وبيدرو اللذان جلسا كإحتياطيين ، وميسي الذي فضل فيلانوفا إراحته ليتماثل للشفاء قبل لقاء بايرن ميونخ .. ليلعب البارسا بتشكيل ضم كثير من البدلاء في معظم خطوط الفريق .
دخل فيلانوفا المدير الفني لبرشلونة اللقاء ، وهو يأمل في الفوز بالنقاط الثلاث ليقترب خطوة أخرى من لقب الليجا ولذلك لعب بطريقته الهجومية 4-3-3 بتقدم الثلاثي تيليو ، وسانشيز ، وفابريجاس .
في المقابل دخل مانويل خيمينيز المدير الفني لسرقسطة اللقاء ، وهو يمني النفس بالفوز للهروب من المنطقة الخطرة التي تقربه من الهبوط ، ولعب بطريقو 4-2-3-1 بتقدم بوستيجا في المقدمة بمفرده ، ومن خلفه مونتانياس ولوزانو ورودريجز .
الملل كان العنوان الرئيسي لبداية اللقاء ، فرغم فارق الخبرة لصالح برشلونة إلا أن عدم الإنسجام بين اللاعبين البدلاء وضح في الدقائق الأولى ، وحاول كل فريق السيطرة على منتصف الملعب ، ليصبح اللعب في هذه المنطقة دون وجود أي خطورة على المرميين في الربع ساعة الأولى .
إعتمد سرقسطة على الكرات الأمامية لمهاجمه بوستيجا الذي لم يجد أي تعاون من ثلاثي الهجوم ، لإنضمامهم للاعبي الوسط المدافعين لإحكام الرقابة على مفاتيح لعب برشلونة .. بينما لم تتغير طريقة البارسا التي تعتمد على التمريرات السريعة المتقنة ، والإختراق من العمق لإحراز الأهداف .
أدرك لاعبو النادي الكتالوني صعوبة إختراق دفاعات المنافس نظرا للزيادة العددية في منطقة المنتصف ، ولم يحل لوغاريتم هذا التكتل سوى المهارة الفردية لتياجو الكانترا الذي قاد هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 20 وراوغ أكثر من لاعب بمهارته ، ومرر لألكسيس سانشيز الذي أعاد الكرة له مرة أخرى داخل منطقة الجزاء ، سددها تياجو لتسكن الزاوية اليمنى لروبرتو حارس سرقسطة محرزا الهدف الأول للبارسا .
حاول لاعبو سرقسطة العودة للمباراة سريعا بعدما أدركوا عدم جدوى الدفاع بعد هدف تياجو ، فإقترب ثلاثي الوسط المهاجم في المناطق الأمامية ، وزادت خطورتهم وطالبوا بركلة جزاء في الدقيقة 34 عندما أعاق سونج لاعب برشلونة رودريجيز مهاجم سرقسطة ، ولكن الحكم كان له رأي اَخر .
المحاولات الهجومية من سرقسطة أتاحت الفرصة لنجوم البارسا بالعودة للهجوم مرة أخرى ، وخاصة بعدما أصبح إختراق الدفاعات أكثر سهولة ، وبالفعل مرر تياجو بينية متقنة لكريستيان تيلو إنفرد على أثرها ولم يجد صعوبة في إيداعها في الزاوية اليمنى للحارس روبرتو محرزا الهدف الثاني لبرشلونة الذي كان محبطا للاعبي سرقسطة ، وسيطر الكتالونيين على أحداث الشوط الذي إنتهى بتقدم برشلونة بثنائية نظيفة .
لم يجد مانويل خيمينيز المدير الفني لسرقسطة حلا سوى بإجراء تغييرين مع مطلع الشوط الثاني ، حيث دفع بجالديانو وجورجي أورتي بدلا من ماري ورودريجز ، ليغير من طريقة اللعب لتصبح 4-4-2 بتقدم مهاجمين في المقدمة لإحداث الزيادة العددية في المناطق الهجومية ، وتحسن المستوى الفني للمباراة بعد أن تخلى أصحاب الأرض عن الدفاع .
إستغل لاعبو برشلونة النقص العددي في خط منتصف منافسهم ، والرغبة الهجومية التي أبدوها مع مطلع الشوط ن ليشنوا هجمات مرتدة سريعة أثبتت فعاليتها في الدقيقة 53 عندما إنطلق تيلو بمجهود فردي من الجهة اليسرى ، وراوغ مدافع سرقسطة وسدد الكرة من زاوية صعبة لتحتضن شباك الزاوية اليسرى للحارس روبرتو الهدف الثالث لبرشلونة والثاني لتيلو .
حاول لاعبو سرقسطة إحراز هدف حفظ ماء الوجه فلجأوا للهجوم وهو ما مكن برشلونة من تنفيذ عدد من الهجمات المرتدة السريعة ، ودفع فيلانوفا بأبيدال وسيرجي وفيا روبيرتو بدلا من أدريانو وتشافي وتيلو في الدقائق الأخيرة وسيطر البارسا بشكل مطلق على مجريات الأمور وتمر الدقائق سريعا وينتهي اللقاء بفوز برشلونة بثلاثية نظيفة .