مستشفيات خاصة تتاجر بالتأمين الطبي للموظفين على حساب صحتهم
المستشفيات وراء خسائر شركات التأمين
الرياض - حسنة القرني
أبدى عدد من المواطنين والمواطنات الحاملين للتأمين الطبي استياءهم من استغلالهم من قبل بعض المستشفيات الخاصة وذلك من أجل تحميل شركات التأمين المزيد من التكاليف، واصفين الأمر بالاستغلال التجاري.
وطالبوا بضرورة سن عقوبات رادعة على المستشفيات الخاصة التي تتلاعب على حساب صحة العميل من أجل تحقيق المزيد من الأرباح من خلال شركات التأمين التي تماطل -في كثير من الأحيان- في دفع التأمين الطبي ما أسفر عنه رفع عدة شكاوى ضد بعض شركات التأمين من قبل بعض المتضررين من العملاء أصحاب التأمين الطبي.
وأكد عبدالرحيم الشراري اختلاف التشخيص الطبي للحالة المرضية بين المستشفيات الحكومية والخاصة، بالإضافة لاختلاف الفحوصات الطبية والتي لا يكون لها مبرر لا سيما إذا تأكد المريض بعد قيامه بها أن النتائج الطبية سليمة غير رغبة المستشفى باستخدام مرضه لاستغلال التأمين الطبي الذي يحمله المريض.
وأضاف أنه عندما يرفض المريض القيام بعمل الفحوصات التي يطلبها الطبيب في أحد هذه المستشفيات الخاصة يفاجأ بقبول الطبيب لطلبه دون أي ضغط أو محاولة لإقناعه بضرورة جدوى عمل تلك الفحوصات بل يفاجأ بقائمة من الأدوية الطبية التي لا يدري ما دواعي استخدامها كأن يعطى داخل المستشفى مضاداً كحقنة وبعد خروجه يكتشف أن الأدوية التي اشتراها هي عبارة عن مجموعة مضادات.
واتهم بعض شركات التأمين بالمماطلة والرفض في أحيان كثيرة دون أن تتخذ المستشفيات الخاصة أي إجراء ضدها ليضطر العميل إما للدفع وبهذا يخسر حقا من حقوقه في التأمين أو أن يتقدم بالشكوى ضد شركة التأمين وهو ما لا يحدث دائما من قبل العملاء لأسباب كثيرة من أهمها أن المبلغ المطلوب منه سداده ليس كبيرًا.
من جانبه دعا الخبير في التأمين هاني الإسماعيل المواطنين والمواطنات المتضررين لرفع شكوى ضد شركات التأمين المماطلة في دفع التأمين لأي سبب كان وعدم تمكينها من عدم السداد وذلك برفع شكوى ضدها وذلك في لجنة فض منازعات التأمين التابعة لمؤسسة النقد، مبينا أن بإمكان العميل أن يشتكي شركة التأمين بموجب ما لديه من أوراق، وبعد أسبوع تقوم اللجنة باستدعاء شركة التأمين وخلال شهر من رفع الشكوى تستطيع اللجنة أن تجبر شركة التأمين على الدفع شرط أن يكون مع العميل صاحب التأمين حق.