خَلفَ قُضبآنِ الحَيآةِ آلتقَيآ ,
جَمعتهُمَآ الآيآمُ قَهرآ , ثُمَّ آحآلتْ تآلُفهُمآ حُبآ عظيمَآ !
كَآنتْ تُنشدُه الحُب كُل صبَآح ,
وعندمَآ يغِيب قليلآ , يختَفِي الصَوت واللحْن !
كَآنت شِجآرتهُم مُضحكةً , أكثَر من كَونهَآ جديّة
كآنَ يُغضبُهَآ لِيعَآودَ إضحَآكهَآ !
وكَآنت هِي , لآ تَقوى علَى الحَيآةِ بدُونه
ذآتَ ليلَة ,
أخبرهَآ أنهُ مُسآفر ,
وأنّ الغِيآبَ سيقتطعُ منهُ ثلآثَ ليآلٍ لآ يسمَع فيهآ صوتهآ
وضَعت بعضَ حُبهَآ فِي حقيبةٍ وحملتهَآ له لِتكُونَ زآدهُ فِي الغِيآب
ثُم مضَى !
مرّت السَآعآتُ عليهَآ طويلةً جدآ , وأخذَت هِي ترآهُ فِي كُل الآمآكن
تفتحُ الصفحَآتِ فتصطدمُ به , وفِي الجرآئد تقرأ آسمه ,
وعلى المِرآةِ ترآهُ هُو , !
وأطَآل الغِيآب
مضَت الآيآمُ الثلآث , وفآرسُهَآ لَم يعُود
ظلّت تُحضِّرُ الآعذآرَ فِي مُختبر الحُب وتحتَسيهَآ كدوآءٍ يُعينُهآ علَى الصبر !
تكتُب رسآئلَ لن تصِل , وتُحملهَآ الطَير ,
وتلقِي بزجَآجآتٍ إلَى اليّمِّ , علهَآ تعُود به !
بدأَ الخَوف يتسللُ لقَلبهَآ , وحُبهَآ بآتَ خنجرآ قَآتلآ
تستيقظُ كلمآ آوتْ عينَآهآ إلى الغَمض ,
تتوضأُ وتبتهِلُ لله كي يكُونَ بِخَير !
تذهبُ للشَآطئ الذِي كآنآ يلتقِيآنِ فيه , وتظلُّ محدقَةً بِآلغَيم علهُ ذآت سآعةٍ يهطل
مَن قآلَ يَومآ بأنَّ الغَآئبَ عُذره معَه !
الغَآئبُ معه قلبهَآ يآ سَآدة !
لآ زَآلت علَى قآرعةِ طَريقٍ تَنتظرُه , ولآ زآلتْ عَودته ضربآ من آضربُ القَدر !