تعد الشراهة لدى الأطفال عارضاً وليس مرضاً بالمعنى المعروف للمرض، لذلك لا بد من البحث عن الأسباب
التي تقف خلف هذا العارض، والعمل على البحث عن الوسائل الوقائية الواجب اتباعها لتجنب حدوث مثل هذا العارض،
ولمنع انتشاره في مجتمعاتنا،
ولعل هذا العارض له العديد من الأسباب منها ما هو معروف ومنها ما لم يتم معرفته حتى هذا الوقت.
ومن الأمور الوقائية التي يمكن إتباعها لتجنب الطفل الإفراط في الأكل:
أولاً: معرفة ما هو مناسب للطفل بشكلٍ خاصٍ، بما معناه قبل أن تضعي نظامً غذائياً خاص بطفلك يجب معرفة ما هي كمية الطعام المناسبة التي يحتاجها الطفل تبعاً لوزنه وطوله.
ثانياً: يجب تقديم الطعام الصحي وإبعاد عنه الأطعمة الغنية بالوحدات الحرارية غير المفيدة، فالأطعمة الغنية بالبروتينات مثلاً تضمن التوازن في غذاء الطفل.
ثالثاً: يجب مراقبة النظام الغذائي للطفل منذ الصغر، فهو لا يستطيع معرفة ما يجب أكله وما لا يجب.
رابعاً:يجب تعليمه متى وكيف وأين يمكن أن يأكل الطفل، مثلاً يجب أن يأكل الطفل في المطبخ
أو في غرفة الطعام، وأن لا يتناول الأكل مباشرةً من البراد إنما يجب وضعه في الصحن، وأن يأكل بهدوء،
فالتوقف قليلاً بين لقمة وأخرى يسمح له الإحساس بالشبع
بأن يصل الى الدماغ قبل أن يتناول كمية من الطعام تزيد عن الحد الضروري.
تجدر الإشارة إلى وجوب طلب مساعدة الطبيب إذا كان طفلكم
يفرط بشكل دائم في الأكل، وتجنبوا أن تخضعوه لرجيم دون إشراف طبي،
لأن ذلك يؤثر على صحة طفلك ونموه وقد يؤدي إلى ظهور مشاكلٍ صحيةٍ هو بغنى عنها.