[align=center]
هل فكرة في يوم ان تحب شخصاً اقوى منك ..؟
خصوصاِ ان قلنا انك لا تستطيع ان تفاتحة بالموضوع خوفاَ من ان يقتلك ..
هل صحيح ان الحب يعرضك الى الموت ..؟
واذا كان هذا الكلام صحيحاً .. فهل انت مستعد لتضحية من اجل من تحب ..
حسناَ تابع معي هذه القصة في جزئها الثالث من سلسلة احداث مدينة الظلام مع قصة ..:
(( زعيمة بلا جيش ))
في احد اليالي في افريقيا الجنوبية كان القمر على وشك ان يكتمل في كبد السماء على الرغم من سكون
الهواء وهدوء المكان الذي يعم بالجبال لتخرج قافلة
ومعها جنود متجهين الى مدينة الزهور ومن بين تشققات الصخور كان هناك رجال يتربصون بهذه القافلة
ليقول
احدهم وهو ينظر الى القافلة :
لقد اقتربوا .. هيا نهجم عليهم ..
انتظر ايها الاحمق .. قالت الزعيمة نهجم عندما يكتمل القمر ..
ولكن القمر لم يبقى له شي كي يكتمل ..
اسمع يا .. كامل .. عليك ان تسمع كلام الزعيمة .. ولا تخالف الاوامر .. اذا كنت تحبها ..
تباً لك.. ياجبران .. دائما تهددني بهذه الكلمات ..
ياكامل انت صديقي .. منذ اكثر من 10 سنوات .. ونحن مع بعضنا البعض .. ومنذ ذلك اليوم وانت تحب
الزعيمة .. وتتشكى دائما لي ..
الا تستطيع ان تصارحها ..
ليقول كامل في ذهول :
اانت مجنون .. يا جبران .. اتريد ان تقتلني .. انها اقوى مني بكثير .. و....
ولم يكمل .. كامل .. كلامه .. حتى ظهر صوت مرتفع .. هجوووووووووووم ..
وانطلق جيش الزعيمة .. على القافله التي تسير نحو .. بلد الزهور .. ليشن جيش الزعيمة هجوم قوي ..
نحو القافله .. التي استعدت الى القتال
لما تحمله من حراس .. ليتبادل الطرفان القتال الشديد .. الذي حطم القافله كلها .. وماهي الا لحظات ..
لتخرج الزعيمة .. وتقتل الجنود واحدا
.. تلو الاخر .. وجيشها يتامل زعيمته التي اكملت على بقية جنود القافله .. لترفع راسها عاليا .. لتقول :
احسنتم ايها الجنود هيا .. خذوا الغنائم لنعود الى قلعتنا .. هيا بسرعة ..
ليتامل .. كامل .. كلام .. الزعيمة .. وهو مبتسم جدا .. لتاتيه ضربة من الخلف :
ايها الاحمق الم تسمع ماقالته الزعيمة ..
جبران لقد افست علي الخيال الذي اتخيله .. تبا لك ..
هيا وترك احلامك السخيفة ..
واخذ الجنود الغنائم ليعودوا .. الى قلعتهم .. التي لا يوجد بها أي امرأة .. كلها رجال متوحشون .. عملهم
هو القتل .. والسطو .. على ممتلكات
.. الغير .. لا يعرفون الرحمة .. وزعيمتهم من اقوى الاقوياء ..
افتحوا الباب .. لقد جاءت الزعيمة ..
دخلت الزعيمة الى قلعتها .. لتبدأ مراسيل الاحتفال .. والرقص .. والشراب .. الذي افقد الجميع وعيهم ..
وكانت الزعيمة .. تناظر الى السماء في قلعتها ..
في كل انتصار .. وهي تقول لنفسها ..
سانتقم منهم يازوجي العزيز .. ساجعلهم من الاموات .. لن ابقيا احد حي .. يجب ان اجمع جيشا .. لا
يوقفه احد .. كي انتصر عليهم ..
ياايتها الزعيمة .. ياايتها الزعيمة ..
التفتت الزعيمة نحو صوت كامل لتقول وهيا مبتسمة :
ماذا تريد ياكامل ..؟
اريدك ان تاتين الينا اريد ان ارقص معكي .. اذا لم تمانعي ..
ضحكت الزعيمة مما قاله .. كامل .. لتقول :
انا لااجيد الرقص .. ياكامل ..
فقال كامل باصرار ..
لا يجب ان ترقصي معي فصديقي .. جبران يتحداني بان ارقص معكي .. واذا لم تفعلي فساخسر الرهان
بيني وبين جبران ..
ابتسمت الزعيمة لتقول وهي تضحك ..
حسنا ياكامل .. سوف ارقص معك ..
نزلت الزعيمة الى قاعة الاحتفال .. لترقص مع كامل الذي لم يصدق مايشاهده بان الزعيمة ترقص معه ..
ليعم الفرح والسعادة في قلعة الزعيمة لمدة ثلاث ايام ..
وفي اليوم الرابع ..
استيقظت الزعيمة من نومها .. بعد ان سمعت دقات الباب .. لتقول :
ماذا تريد ايها الوزير ..
ليقول الوزير من خلف الباب :
ايتها الزعيمة لقد علمنا ان هناك قافلة تحمل الاحجار الكريمة .. الى بلدت الشلالات .. وانها تحصنت بجنود
كثيرون ..
فقالت الزعيمة بلا تردد .. او .. تفكير :
هيا ايها الوزير جهز جيش السطو .. للهجوم على القافلة .. بسرعة ايها الوزير ..
حسنا ياسيدتي ..
وماهي الا لحظات والجيش يستعد للانطلاق نحو القافلة .. فانطلق الجيش جهت الجنوب .. ليتمكنوا من قطع
الطريق قبل الوصول نحو الجسر ..
وبعد ساعات من السير .. قالت الزعيمة :
توقفوا .. سننتظر القافلة هنا .. الى ان ياتي الليل .. وبعدها نشن هجوما .. وعلى الجميع ان يعرف .. لا اريد
أي تعاطف من احد .. والا ساقتله ..
توقف الجيش يستريح من تعب المشوار .. وكان كامل يقترب بخطوات ثابتة .. نحو .. الزعيمة .. ليقول :
ايتها الزعيمة ..
فقالت وهي تدير ظهرها نحو كامل :
ماذا تريد .. ياكامل ..
فقال كامل وهو مرتبك قليلا :
لقد شاهدت على وجهك علامات الحزن .. فقلت في نفسي ان اتيك .. واتكلم معك ..
ابتسمت .. الزعيمة .. وهي تمسك بسيفها ..
وهل انت خائف علي .. ياكامل .. حقا ..
خاف كامل من كلمات الزعيمة خصوصا عندما شاهد سيفها وهي تمسكه :
في الحقيقة لا اخاف عليك بل اريد فقط ان ابعد الحزن عنك ..
فقالت الزعيمة وهي تضحك :
ياكامل .. انا لست حزينة كما تتوقع .. لكن كما ترى نحن في حالة حرب .. واريد ان استولي على الاحجار
الكريمة .. كي اشتري جنود ..
واحطم تلك المدينة التي خسرت بها زوجي ..
فقال .. كامل .. بسرعة :
سوف اقف معك ايتها الزعيمة الى ان تدمرين تلك المدينة .. المقرفة .. التي خسرت فيها .. زوجكي ..
وماهي الا لحظات .. حتى قال جبران :
ايتها الزعيمة .. لقد وصلت القافلة ..
فقالت الزعيمة وهيا تسل سيفها :
هيا بنا للقتال ..
انتظروا الجزء الثاني ..
[/align]