وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله,, الكريم الوهاب ,, الواحد الأحد ,, الفرد الصمد لم يتخذ صاحبه له ولا لد ,
احمده حمد الشاكرين الذاكرين ,, الحمدلله الذي أطعم من جوع ,,
وآمن من خوف ,, وكسا من عري ,, وهدى من ضلالة ,,
وفضل على كثير ممن خلق تفضيلا ,,
وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيد ولد أدم آجمعين ,,
محمد بن عبدالله ,, وعلى أله وصحبه وأزواجه وذريته ومن أقتفى أثره,,
وأستن بسنته إلى يوم الدين ,,
مقدمه للحديث "وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ"
حول الحديث
لما خص رسول الله صلى الله عليه وسلم الوعيد بالأعقاب
دون سائر أعضاء الجسم المتعلقة بالوضوء،
فلما لم يذكر المرافق، أو الوجه، أو الرأس، فهم عرضة لعدم تمرير الماء عليهم
ربما أكثر من الأعقاب؟!!
وهذا يلفت انتباهنا إلى أن الأمر له علاقة بشي خاص بالعقبين،
ولا مانع أن يكون مرتبطا بعمل الشيطان وتأثيره من حيث لا ندري.
علميا
العقب تتجمع فيه جذور المسارات
تبدأ من نقاط منتشرة في باطن القدمين، ثم تتجمع عند العقبين،
ومنهما تنطلق مارة في الساقين إلى جميع أنحاء الطرف السفلي
من جسم الإنسان، بينما راحتي اليد تنتشر فيها كذلك جذور لمسارات
أخرى تجمع عند الرسغ،
ثم تنطلق في الساعد لتنتشر في الطرف العلوي من جسم الإنسان،
ثم تتجميع جميع مسارات الطرف العلوي والطرف السفلي
عند (موضع السجود) تماما.
لذلك فالعقب الذي تلتقي فيه جذور المسارات يعد مركز القيادة الأول
في التحكم والسيطرة في كامل جسم الإنسان،
وبمرجعنا إلى موضع العقبين، سنكتشف أمرا لطيفا جدا،
فالنبي صلى الله عليه وسلم توعد بالويل وهو واد في جهنم للأعقاب خصوصا،
وبما أنه قد ثبت لي بالتجربة العملية تمركز الشيطان في العقبين،
فإن الوضوء يطفئ نارية الشيطان المتسلطة على جسم الإنسان،
ويضعف من سيطرته على جسم الإنسان إلى حد كبير،
خاصة إذا مس ماء الوضوء مواضع تمركز الشيطان في الجسم،
أو دلكنا العقبين بأصابع اليد كما ندلكهما أثناء الوضوء،
وهذا التدليك الموضعي يخفف كثيرا من ثورة الغضب وانفعالات الانسان.
كما فى حديث "
إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار
وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ "
سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني
اترككم مع الحديث