أسابيع.. موعد كشف "الطب الشرعي" لأسباب وفاة "معنف الشرطة"

[بسمه]

أسابيع.. موعد كشف "الطب الشرعي" لأسباب وفاة "معنف الشرطة"

شرطة مكة المكرمة: رجالنا لم يعتدوا على المواطن بالضرب

جثمان هاني الغامدي لحظة دفنه بمقابر الفيصلية أمس (الوطن)

جدة: سامية العيسى 2014-04-11 11:06 PM
في الوقت الذي أكد فيه الدكتور حاتم الغامدي شقيق المتوفى "هاني" الذي اتهم أفرادا من شرطة جدة بالإهمال والضرب المؤدي إلى الوفاة، أن الطب الشرعي أبلغه بإمكانية استلام جثمان شقيقه بعد أخذ عينات للتحاليل التي ستظهر نتائجها خلال 6 أسابيع، ودفن "هاني" بمقابر الفيصلية في جدة أمس، نفى الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة المقدم عاطي بن عطية القرشي تسبب رجال الأمن بشرطة جدة في وفاة المواطن.
وقال في بيان صحفي أمس، إن تفاصيل قضية المواطن بدأت يوم الاثنين 9 جمادى الأولى 1435 عندما ضبط من قبل دوريات الأمن بمحافظة جدة وهو في حالة غير طبيعية نتيجة شرب المسكر، وقام بمقاومتهم وجرى تسليمه لمركز شرطة النزهة، إلا أنه استمر في المقاومة وتم التعامل معه وتهدئته وإيداعه بالتوقيف، ومن ثم إحالته وأوراق القضية لجهة الاختصاص بتهمة تعاطي المسكر ومقاومة رجال الأمن، وجرى إيقافه من قبل جهة الاختصاص على ذمة التحقيق حسب نظام الإجراءات الجزائية.
وأفاد بأنه في يوم الثلاثاء 24 جمادى الأولى تم نقله إلى المستشفى لمعاناته من مرض في القلب حسب إفادة ذويه وتم تنويمه في المستشفى إلى أن وافته المنية صباح يوم الخميس 10 جمادى الآخرة لعام ١٤٣٥، مؤكدا أن التقرير الطبي الصادر من المستشفى يفيد بأن أسباب الوفاة تعود لارتخاء في عضلة القلب والتهاب رئوي.
من جهته، قال محامي المتوفى - فضل عدم ذكر اسمه - في حديث إلى "الوطن": "ما ورد في البيان الصادر من شرطة المنطقة من أن الشاب المتوفى قام بمقاومة رجال الأمن وأن المقاومة استمرت حتى تسليمه لقسم شرطة النزهة، وأنه تم التعامل معه من خلال تهدئته فهذا غير صحيح - طبقا للمحامي - الذي أكد أنه تم التعامل معه بضربه، وهناك العديد من الصور التي توضح تعرض الموقوف إلى ضرب مبرح في أماكن متفرقة من جسده، إضافة إلى التقرير الطبي الصادر من مستشفى الملك فهد بهذا الخصوص، وهذا يفسر الإهمال وعدم نقل الموقوف إلى المستشفى لتلقي العلاج في الوقت المناسب رغم الارتفاع المستمر في درجة حرارته وإفادة ذويه بأنه يعاني مرضا في القلب".
وبين أنه كما ورد في البيان صراحة أن قضية الموقوف بدأت يوم الاثنين 9 جمادى الآخرة من هذا العام، من المفترض أن يكون هو تاريخ محضر المقاومة، وأنه تم نقله إلى المستشفى يوم الثلاثاء 24 جمادى الآخرة مما يؤكد بقاء الموقوف دون علاج لمدة 14 يوما، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية وتوقف وظائف الرئتين والكليتين تماما، قائلا: "لا خلاف على أن رجال الأمن يتم تدريبهم على كيفية التعامل الجيد واللبق مع جميع الحالات المختلفة، ولكن الخلاف يدور حول مدى وجود فاعلية الاستجابة السريعة منهم في مثل هذه الحالات، وضبط تجاوزات بعضهم.