[align=center]لماذا في العالم العربي لا يوجد اهتمام بمخرجات التعليم
ونلاحظ جميعا أن الإهمال فيها مقصود "في نظري" بالعلوم الدينية
فهل يعقل أن يدرس الطالب لمدة أثنى عشر سنة ولا يفرق بين واجبات الصلاة وسننها!!!!
وإن سألته عن تعريف توحيد الربوبية مثلاً لا يجيب, وإن سألته عن قصة من قصص الرسول صلى الله عليه وسلم العطرة أو أحد أصحابه رضوان الله عليهم لا يجيب, وإن ذكرت له قصة أحد الصحابة رضوان الله عليهم ينظر إليك باندهاش وكأن الذي تقوله شيئاً جديداً, وهو في الواقع جديداً بالنسبة له, والمصيبة الكبرى إن قلت له أتعرف تفسير قوله تعالى (الله الصمد) قال لا أعرفها, وللأسف لا يجيد قراءة القرآن ولا التحدث باللغة العربية أيضاً التي هي في الأصل لغتنا الأم.
ما الذي يريده مسئولو التعليم في بلادنا العربية من طلابٍ تخرجوا ليس لديهم قدوة يقتدون بها إلا أهل الفن والإعلام والفساد, وهم يفتخرون بالتطور في العالم الغربي, ويشكون من الوضع العربي, ولا يعرفون من ماضينا إلا القليل وغير مهمٍ لهم ذلك, ولا يعرفون عن ديننا إلا القليل تمسكوا في الدنيا ونسوا الآخرة. فهل هذا التعليم سوف يصنع حضارة؟
لابد أن نطرح سؤالاً على مسئولو التعليم: ما هو الهدف من التعليم؟ وما الذي تريده من مخرجاته؟
فإن قال رفع الجهل عن شباب الأمة. فنقول: هناك أموراً لا بد أن يهتم بها التعليم لكي نرفع هذا الجهل وهي:
1) حفظ القرآن الكريم ومعرفة تفاسيره.
2) معرفة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ونجعله قدوة لشبابنا.
3) التحدث باللغة العربية الفصحى في جميع الحصص وليس في مادة اللغة العربية فقط.
4) ومن ثم بقية المواد كالرياضيات والكيمياء وقصص الصحابة وغيرها.
الجهل الحقيقي هو الجهل بعلوم الدين وليس بعلوم الدنيا, فعلوم الدين هي مفتاح علوم الدنيا.
وأخيراً أقول لكل مسئول في التعليم في بلادنا العربية أنك مسئولاً أمام الله عز وجل عن هذا الجهل الذي حل بشبابنا في أمور دينه حتى أصبح فريسةً سهلة لكل من يريد تشكيكه في دينه.
وأقول للشعب العربي المسلم لا بد أن نطالب بتعليم أبنائنا علوم دينه لأن العزة في الدين كما قال تعالى (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)سورة المنافقين
دينً لا نعرفه لا نستطيع أن نحميه ولا ندعو إليه
أتمنى من الله أن يصل هذا المقال إلا أكبر شريحة ممكنه لكي يصل إلى المسئولين[/align]