لطالما مرت في حياتها بمنعطفات ومنحدرات زلقة.. لطالما وضعت يدها على قلبها متوجسة خيفة وهي تسير في طريق مظلم لا ينيره لها الا املها بالله وحده
لطالما افترضت دائما حسن الظن بالاخرين و لطالما تعرضت للخيبات احدها تلو الاخرى
لكنها ابدا لم تفقد النور الذي في بصيرتها وان كانت عمياء العيون.. لم تستسلم ابدا لفكرة تخبطها في دياجر الصدمات و الخيبات التي تتشح الخذلان و جعلت من الانانية قلائد و نياشين تتبهرج بها
لطالما قبعت مساء كل ليلة حالكة الانفاس في مدائن صمت موجعة
لكن نور بصيرتها كان يجعلها تغفو قريرة العين لان غدا للشمس معها حكاية..
ما ان تصحوالشمس الا و تجد تحت وسادتها التي بللتها دموع عينا افتقدت النور رسائل الحياة وباقات الطاقة ؛ فتعاود الاستبصار والتنفس. لم تسمح ليوماً ان يكون هو النهاية بل كل يوم هو بداية جديدة ومع تعدد البدايات تنوعت رسائل الحياة و دروسها..
تلك هي الشمس وهذه حكايتها.