قال ابن قدامة المقدسي يرحمه الله :
.............................................
من أراد الوقوف على عيوب نفسه فله في ذلك أربع طُرُق:
* الطريقة الأولى:
أن يجلِسَ بين يدي شيخٍ بصيرٍ بٍعُيوبِ النفس يُعَرِّفُه عيوب نفسِه وطُرُقَ علاجها، وهذا قد عزَّ في هذا الزمان وجودُه، فمن وقع به فقد وقعَ بالطبيب الحاذق، فلا ينبغي أن يُفارِقَه.
* الطريقة الثانية:
أن يطلُبَ صديقًا صدوقًا بصيرًا متدينا ويُنَصِّبَه رقيبًا على نفسِه لينبِّهه على المكروه من أخلاقِه وأفعاله.
وقد كان أميرُ المؤمنين عمرُ بنُ الخطَّاب رضي الله عنه يقول:
((رحِم الله امرءًا أهدى إلينا عُيوبَنا)).
وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم، ونحنُ الآن في الغالب أبغضُ الناسِ إلينا من يُعرِّفُنا عيوبَنا.
ا
* لطريقة الثالثة:
أن يستفيدَ معرفةَ عيوبِ نفسِه من ألسنةِ أعدائه، فإنَّ عين السُّخط تبدي المساوئ، وانتفاعُ الإنسانِ بعدُوٍّ مُشاجِرٍ يذكُرُ عيوبَه أكثرُ من انتفاعِه بصديقٍ مُداهنٍ يُخفي عنه عيوبه.
* الطريقة الرابعة:
أن يُخالِط الناس، فكل ما يراه مذمومًا فيما بينهم يجتنبُه)). اهـ
..............................................
مختصر منهاج القاصدين ( 156)