كشف عادل مرداد، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا، عن أن المملكة حثت الحكومة التركية على ضرورة التحقيق في ملابسات حادث مقتل المواطن السعودي، فهد إبراهيم الدويرج (45 عاما)، في مدينة "كزيل تيبة" الواقعة في المنطقة الجنوبية بولاية "ماردين" التركية والكشف عن هوية قاتليه.
ونقل موقع "عرب نيوز" عن عادل مرداد قوله، عقب مقابلته شقيق القتيل السعودي، الذي جاء لاستلام جثة أخيه، "نحن نشك في وجود شبهة جنائية في ملابسات الحادث ولذلك نهيب بجميع المواطنين السعوديين المقيمين في تركيا بضرورة توخي الحذر والبعد عن أماكن المظاهرات".
وحثَّ السفير- كذلك- جميع المواطنين السعوديين بسرعة التواصل مع سفارة المملكة في "أنقرة" أو القنصلية السعودية في "إسطنبول" حال تعرضهم لأي مضايقات أو التحرش بهم بأي شكل من الأشكال.
وطالب السفير السعوديين المقيمين في تركيا بسرعة القيام بتسجيل جوازات سفرهم ومعلومات عن كيفية الاتصال بهم على موقع السفارة.
وأوضحت السفارة في بيان صحفي السبت 11 أكتوبر، بأنها قامت على الفور بالتواصل مع السلطات التركية بطلب اتخاذ الإجراءات اللازمة؛ للتحقيق العاجل حول ملابسات مقتل المواطن السعودي وإفادة السفارة بالنتائج، كما طالبت السفارة بتقديم الجناة إلى العدالة بناء على ما تسفر عنه نتائج التحقيق .
وأضافت، أنها وجدت تجاوبًا فوريًا من الحكومة التركيَّة وإيلاء القضيّة اهتمامًا كبيرًا وإيفاد محققين إلى مكان الجريمة، وأن السفارة ستتابع هذه القضية مع السلطات التركية عن كثب وإحاطة السلطات المختصة في المملكة وذوي الفقيد بذلك .
وأردفت، أنها تواصلت مع شقيق الفقيد وتقدمت له ولأسرته بخالص العزاء والمواساة في هذا المصاب الجلل وأن يتغمد الله الفقيد بواسع رحمته وغفرانه، وقامت بواجبها في تقديم المساعدة اللازمة لإنهاء الإجراءات لنقل الجثمان إلى المملكة .
وأكدت السفارة على عموم المواطنين الزائرين لتركيا، ما سبق أن أصدرته بضرورة توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن الأماكن المشبوهة ومناطق التجمعات وتلك التي تشهد توترات بسبب الحرب الدائرة في سوريا، وعدم التردد في الاتصال بها أو القنصلية العامة في إسطنبول لطلب المساعدة عند الحاجة.
ويُذكر أن المواطن السعودي، فهد إبراهيم الدويرج، كان في تركيا لزيارة أقارب زوجته بمناسبة عيد الأضحى المبارك ودارت معارك ضارية بين محتجين أكراد وقوات الشرطة في الطريق بين "كزيل تبية" و"ماردين"، عندما كان المواطن السعودي يحاول المرور إلى "ماردين" من "كزيل تيبة" من أجل إجراء معاملات الفيزا وشراء تذكرة طيران من أجل العودة إلى المملكة؛ ما أدى لسقوطه قتيلًا.
وفيما يتعلق بقضية مشعل السحيمي، المبتعث السعودي المختفي عقب مغادرته لأستراليا لجهة غير معلومة، صرح عادل مرداد بأن سفارة المملكة لم تتلق أي معلومات رسمية من المسؤولين الأتراك تؤكد دخول المبتعث السعودي الأراضي التركية.