الخميس المقبل.. جنيف تحتفي بجائزة خادم الحرمين للترجمة
في تظاهرة فكرية عالمية تجسد أبعادها في التلاقي الثقافي بين الشعوب والتبادل المعرفي، تحتفي مدينة جنيف السويسرية بالفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة في نسختها السابعة، يوم الخميس (15 يناير 2015)، وفقًا لصحيفة "الجزيرة"، السبت (10 يناير 2015).
وتتسم الرؤية التي تنطلق منها الجائزة بالحرص على الاستفادة من النتاج الفكري والعلمي للآخر، والسعي إلى إفادته، والتأكيد على أن الحضارة العربية الإسلامية لديها ما تقدمه، وأن الثقافة العربية الإسلامية قادرة على استيعاب كل المستجدات، وهي في ذاتها حاضنة لكل علم نافع.
ويكشف التوازن البديع في مجالات منح جائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة عن أبعاد جديدة في رؤية خادم الحرمين الشريفين للتواصل المعرفي والثقافي والحوار الحضاري، والتي تجمع بين العلوم الإنسانية والتطبيقية، وتعنى بالفكر والأدب والفلسفة وعلوم النفس والاجتماع والسياسة والاقتصاد، بنفس درجة الاهتمام بعلوم الطب والكيمياء والرياضيات والفيزياء وغيرها من العلوم الطبيعية والتجريبية، والتأكيد على أن ضبط العلم بالأخلاق الرفيعة هو الضمان الحقيقي لعدم انحراف التطبيقات العلمية باتجاه يمثل تهديدا لأمن وسلامة الإنسان.
وتنص شروط الحصول على الجائزة، وفقًا للائحة، على أن يكون أصل العمل المترجم متميزًا من حيث القيمة العلمية والفكرية، وأن يكتب العمل المترجم بلغة فصيحة وسليمة مع الالتزام الكامل بحقوق الملكية الفكرية في العمل الأصلي والعمل المترجم، وكذلك بقواعد البحث العلمي ومتطلبات الأمانة العلمية في حال النقل والتوثيق.
وتسعى جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة التي بدأت مسيرتها في التاسع من شهر شوال 1427هـ الموافق 31 أكتوبر 2006م، وفق رؤية الملك المفدى -رعاه الله- الداعية إلى التواصل الفكري والحوار المعرفي والثقافي بين الأمم، والتقريب بين الشعوب، انطلاقًا من أهمية الترجمة كأداة رئيسية فاعلة لتحقيق هذه الأهداف، ووسيلة لتأصيل ثقافة الحوار، وترسيخ مبادئ التفاهم والعيش المشترك، ورافدًا لفهم التجارب الإنسانية والإفادة منها، تحقيقا لأهدافها في التواصل الفكري والحوار المعرفي والثقافي بين الأمم، وسعيه المتواصل للتقريب بين الأمم والشعوب، وإرساء دعائم التعاون والبحث عن نقاط الالتقاء بين الحضارات الإنسانية، واستثمارها لكل ما فيه الخير والسعادة للعالم أجمع، من خلال تشجيع الترجمة من اللغة العربية وإليها في مختلف مجالات العلوم الإنسانية والطبيعية، وإثراء حركة تبادل الأفكار والخبرات والمعارف.