مزايا وعيوب أنظمة نقل الحركة الأوتوماتيكية
تتماثل أنظمة نقل الحركة الأتوماتيكية عموماً في عالم السيارات من حيث بنيتها الوظيفية، إلا أن التقدم التكنولوجي لكبار المصنعين، خصوصاً للطرز الحديثة منها، فرض اختلافاً كبيراً بين مُصّنع وآخر على صعيد آليات عملها، ووفقاً للجوانب التقنية المزودة بها، والتي تتضمن في كل منها مزايا إيجابية، وجوانب سلبية.
وتتولى نواقل الحركة مهام نقل الاستطاعة الميكانيكية والقوى الدافعة، سواء القوة الحصانية أو العزم، إلى محاور العجلات، وذلك في الطرز التي تعتمد على أنظمة الدفع الثنائي، أو تلك المزودة بأنظمة دفع رباعي دائم أو مؤقت، إلا أن التقدم التكنولوجي في عالم صناعة السيارات فرض متغيرات متفاوتة على صعيد اتصالها بنظم مختلفة من أنماط القيادة.
ويستهل أول الأنواع عبر «ناقل الحركة الأوتوماتيكي المرتبط بمحول»، والذي يوفر من خلاله محول عزم الدوران درجة عالية من الراحة عند بدء السير بالمركبة ونقل الحركة، ما يحقق توافقاً مع قيم عزم الدوران العالية والمحركات القوية، فضلاً عن خفض ملحوظ على صعيد معدلات استهلاك الوقود، مقارنة بالطرز ذاتها، إنما مع تلك العاملة بنواقل حركة يدوية.
إلا أن الجانب السلبي لهذا النوع من النواقل، وفقاً لمدير شركة «زد إف» الألمانية المتخصصة في إنتاج أجهزة نقل الحركة، يورغن غراينز، يكمن في عدم مناسبتها المحركات الرياضية ذات السرعات العالية، وذلك لفقدان جزء من كفاءة المحركات.
ومن ضمن الأنواع الأكثر شيوعاً حالياً: «ناقل الحركة الأوتوماتيكي ذو القابض المزدوج»، الذي يعرف لدى شركة «فولكس فاغن» اختصاراً باسم «دي إس جي»، ويتمتع بمزايا مشابهة لناقل الحركة المرتبط بمحول في ما يتعلق بالراحة والكفاءة، مع الاختلاف من حيث العيوب، وذلك وفقاً للبروفيسور كارستن شتال، من مركز أبحاث «التروس» وتطوير أجهزة نقل الحركة في جامعة ميونيخ التقنية، إذ لا تتم عملية نقل الحركة في هذا النوع بالتتابع، بل تعتمد على عمليات نقل الحركة بصورة متناوبة بين «التروس» الفردية والزوجية، مما لا يتيح عملية التسارع عبر العديد من السرعات.
ويمتاز «ناقل الحركة الأوتوماتيكي ذو القابض المزدوج» بتحمل عدد لفات المحرك العالية بشكل أكبر من «ناقل الحركة المرتبط بمحول»، ولهذا السبب يرى غراينز أن هذه النوعية من أجهزة نقل الحركة تتناسب مع الطرز الرياضية القوية، والمحركات التي تدور بعدد لفات عالٍ.