بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
(قُل يعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِم لاَ تَقنَطُوا مِن رَّحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذٌّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ. وَأَنِـيبُوا إِلَى رَبِّكُم وَأَسلِمُوا لَهُ مِن قَبلِ أَن يَأتِيَكُمُ العَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ. وَاتَّبِعُـوا أَحسَنَ مَآ أُنزِلَ إِلَيكُم مِّن رَّبِّكُـم مِّن قَبلِ أَن يَأتِيَكُـمُ العَذَابُ بَغتَةً وَأَنتُم لاَ تَشعُرُونَ).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اليوم وبعد أن أقيمت صلاة العشاء في المسجد الذي بجوار منزلي، إذ بشاب في أوائل العشرينيات من عمره يمشي عن طريق (عكازين) حيث أن قدمه اليسرى مبتورة من أعلاها، ووضع العكازين في زاوية من زوايا المسجد، ثم جاء ووقف بجواري في الصف، وحين كنا نسجد أو نرفع من السجود الثاني إلى القيام، كان هذا الشاب تقريباً يقفز لكي يستطيع أن يسجد، وكذلك يقفز لكي يستطيع أن يهب واقفاً مرة أخرى، وطوال فترة وقوفه كان معتمداً على قدمه اليمنى فقط، ولم يجلس قط رغم أن الشرع أباح له هذا، وكان يترنّح يميناً ويساراً بين الفينة والفينة، لكي يحافظ على اتّزانه. لقد شغلني صبر هذا الشاب، وإصراره على إتمام الصلاة دون أن يثقل على أحد من المصلين، أو حتى يطلب المعونة من أحد، ولو فعل لوجد الكثير ممن تتهافت نفوسهم لمساعدته.
يعالج لنا هذا الموضوع فضيلة الشيخ :
كرم صفر مبارك
في درس بعنوان : الابتلاء
لمتابعة الدرس مباشرة : العنوان هنا