علاج تأثير السكري على العين
علاج تأثير السكري على العين
أولاً : يجب المحافظة على معدل طبيعي للسكر في الدم
كما ينصح بعلاج أي أمراض أخرى يعانى منها المريض بالسكر كإرتفاع ضغط الدم وكذلك السمنة والتدخين كعوامل مشتركة تزيد من مضاعفات السكر على العين.
ثانياً : يجب التنبيه إلى أن تأثر العين بالسكر قد يكون بدون أية أعراض يشكو بها المريض ومن هنا تأتى أهمية الكشف الدوري المنتظم على العين لمتابعة ما قد يستجد على العين من تغيرات نتيجة مرض السكر وعلاجها مبكراً قبل أن تحدث أية مضاعفات.
ثالثا: عند وجود أية تغيرات بالشبكية نتيجة لمرض السكر قد يحتاج المريض إلى تقييم لحالة الشبكية وذلك بتصوير قاع العين بالفلوروسين.
والفلوروسين هو صبغة خاصة تحقن بواسطة طبيب العين داخل أحد أوردة اليد تمكنه من تصوير قاع العين والأوعية الدموية الخاصة بالشبكية عن طريق كاميرا خاصة بذلك وصبغة الفلوروسين لا تسبب أية أضرار لجسم الإنسان.
رابعاً : طبقاً لنتيجة تصوير قاع العين بالفلوروسين
يحدد طبيب العين المعالج وسيلة العلاج المناسبة حيث يمكن الإكتفاء بتنظيم علاج السكر مع الطبيب الباطني مع المتابعة الدورية المنتظمة للعين إذا كانت هناك تغيرات طفيفة بالشبكية
وقد يحتاج المريض لعلاج بأشعة الليزر عند وجود أية إرتشاحات أو أوعية دموية غير طبيعية بالشبكية وربما يحتاج المريض إلى التدخل الجراحي إذا كانت هنا تليف شديد بالشبكية أو إنفصال شبكي أو عند حدوث نزيف بالجسم الزجاجي للعين
أشعة الليزر تعد العلاج الأساسي والهام لعلاج التغيرات التي تحدث بالشبكية بسبب السكر خاصة الحالات المتقدمة منها حيث أن أشعة الليزر تحد من عوامل فقد القدرة على الإبصار وتحاول منع المزيد من مضاعفات السكر على العين.
وأشعة الليزر لا تسبب أي أضرار كما هو شائع بل على العكس قد يتسبب التأخر في العلاج بأشعة الليزر في بعض الحالات إلى تدهور حدة الإبصار.
ويجب أيضاً أن نذكر أن العلاج بالليزر قد لا يسبب التحسن في قوة الإبصار بل يحافظ على مستوى الإبصار ويحد من تدهوره.
ومريض السكر قد يحتاج إلى تكرار العلاج بأشعة الليزر وفقاً لحالة الشبكية وفى بعض الحالات المتقدمة من الممكن أن تتزايد حدة المرض رغم استعمال أشعة الليزر وذلك بسبب طبيعة مرض السكر وليس نتيجة العلاج بالليزر.
يلجأ طبيب العين إلى التدخل الجراحي لمريض السكر في الحالات المتقدمة لمرضى السكر مثل حدوث نزيف بالجسم الزجاجي للعين أو عند حدوث إنفصال شبكي أو وجود تلفيات ناتجة عن هذا المرض بالعين وتتوقف نسبة نجاح هذه العمليات على مدى تأثر شبكة العين بهذا المرض.
وهذا النوع من العلاج ظهر مؤخراً في المجال الطبي بعد ظهور الأشعة المقطعية للشبكية (oct) يوجد نوعان من الحقن: حقن الكورتيزون وحقن الأفاستن ولكل استخدام بناءاً على توجيه طبيب العيون المعالج.
وفى النهاية يجب أن نقول :إن التشخيص السليم والعلاج المبكر قد يقي مريض السكر من العمى لذا فإن الكشف الدوري المنتظم بواسطة طبيب العين من الضرورة بمكان علماً بأن العلاج في الحالات المبكرة يحافظ على صحة النظر بشكل أفضل أما الحالات المتقدمة فيهدف العلاج إلى المحافظة على نسبة النظر الباقية أو تأخير تدهور النظر لأطول فترة ممكنة