بسم الله الرحمن الرحيم..
(جسر العبور إلى الآخرين)
العقل هو المترجم لما يدور حولنا فالعين ترى مايشاهد من مواقف ويقوم العقل بترجمتة وتحليلة هل هذا المشهد أو الحالة ستنعكس بخطرها علينا جمعا
وربما هناك بعض الأجسام التي تعجز العين مشاهدتها وإنما يتم التعرف عليها وأكتشافها من قبل الأعضاء والخليا الأخرى التي في في أعماق أجسادنا عند دخولها واختراقها لاجسامنا والتعامل معها ومعالجتها.
وكذلك الأذن الأصوات من مهمتها
وبالعقل يتم اكتشافه والتعرف على نوعيتة بعد تحليلة وتقييمة وهل هذا الصوت يشكل خطرا أو أمانا على اجسادنا فستكون هناك ردات فعل من قبلنا أما بالمواجهه أو الأنسحاب للحافظ على هذا الجسد من الخطر أو أخذ الحيطة والحذر.
وكذلك اللسان الذي يعتبر صلت تواصل ومترجم للآخرين لحاجاتنا وألآمنا مع العالم الخارجي الذي خارج اجسادنا (الطبيعة) والذي يحدد به الجسد حاجاتة لضمان بقائة وحياتة يتوفير المأكل والمشرب والملبس والمسكن تكاتفا مع العقل والعين والإذن واليد والقدم.
وكذلك الجلد الذي يحس ويستشعر بما يدب على سطح جلد اجسادنا عند ملامسته وهل هذا الجسم قد يشكل خطرا على أجسادنا فتقوم العين بمشاهدة ثم العقل بتحليلة ومعالجتة وأخذ الحيطة والحذر.
فرغم البناء والصورة التي خلق الله به لجسد بني ادم والمخلوقات الاخرى إلا وان تجد فيها روح التعاون فيما بينها دون كلل أو ملل
و عندما تنظر لمشهد الحياة عامة وحتى مع الكائنات الحية الأخرى تجد روح التعاون فيما بينها عند مكافحتها للحياة القاسية.
وهكذا تتشعب الحياة والمواقف والظروف فيرجع العقل المحلل الأول بتحليل لتلك المواقف والمشاهد مع ردات الفعل وتقييمها ولهذا رفعة الله فوق هامة رؤوسنا .
عكس الغالبية من بني البشر الذين انعزلوا عن فطرة الحياة وابتعدوا عن صلة التعاون مع بني جلدتهم وذلك لحب ذواتهم فقط وربما لأنانيتهم مع المحيط .
فانظر لجسد بني ادام مما يتكون؟
من عدة أعضاء إلا أنك ترى روح التعاون فيما بين هذه الأعضاء دون كلل أو ملل.
فانستنتج إن الحياة بنيت على التعاون والأجتماع لا على الأنفراد والأنعزال
ولأهمية الأجتماع لبني آدم لتذليل المصاعب عند الألتحام و التكاتف وتوحيد الصف
فهو الطريق الأمان لتحقيق ذواتنا ومرادنا وجسر تواصل مع الأخرين
لأن الأنسان فطرة الله على حب الأجتماع ولحاجته المتزايدة للأخرين للتعلم والتأقلم وللبقاء
وحتى من ولد صغيرا لولا الله ثم الأهتمام الذي لقاه من قبل والديه أو من قبل غيرهم لما أستطاع إن يكمل مسيرة هذه الحياة.
لكن مايغير الشكل العام للحياة ويخالف للفطرة والطبيعة الأنانية لتعظيم حب الذات للبعض من البشر الذين يتلذذون عند إذاء الأخرين ويعطلون لحاجاتهم فربما حسدا أوخوفا من خدمتهم أو لمصالحهم الخاصة.
فسبحان الله حين تنظر لبناء جسد بني ادام وتتفكر فيه وفي أعضائة تجد التعاون فيما بينهم.
كقول سيدنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)
(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعض)
فلا تجعل تعاملك مع الناس سببا في نزيف ألآم الآخرين
فكن كالعقل موقعك فوق الرأس على الهامه في عيون الآخرين
فأحرص على أسعاد الأخرين وكن قريبا منهم.
بقلمي..
ولكم حبي وأمتناني اخوكم:نايف عايد