عندمآ أتى الإسلآم بين لنا أن لكل شخص في هذه الحياة مجال خاص به
فمن الصحابه شاعر ومنهم قائد ومنهم مؤذن ولم يكن يعيب الشاعر أنه لا يجاهد
ولم يعب المؤذن أنه لا يتقن الشعر لأن الله حين خلقهم وزع عليهم المواهب
وجعل لكل واحد في هذه الأرض أمرًا يحبهُ و يتقنه حتى تتوازن الحياة ،
فمن يتخيل الحياة وقد أكتظت بالشعراء كم ستصبح تافهة وبلا معنى ..؟
ولو كان كل شخص سيصبح مؤذنا من الذي سيصلي بالناس إذًا ..؟
ولو كان كل شخص سيصبح إمامًا من يداوي المرضى ..؟
ولو كانوا كلهم أطباء من يبني لهم المشفى ..؟
الحياة مترابطة كل فرد فيها يقوم بعمل لا يستغني عنه البشر ،
فالطبيب لا يستطيع الشعور بالأمان حين يكون قفل منزله مخلوعا
هو بحاجة إلى النجار والحداد والسباك ..
لا توجد وظيفة دنيئة كل وظيفة لها جزء من البناء لا يكتمل إلا بها ..
فاعمل ما تحب وما تتقن حتى تكون لبنة قوية في هذا البناء فكل عمل تقوم به متقنًا يرتقي بك
لا تستهتر في أي عمل لأن لبنة واحدة ضعيفة قد تضر بعظمة هذا البناء ..
لهذا قال صلّ اللّه عليه وسلم : ن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)
ولو تدبّر كل إنسان هذا الحديث النبوي الشريف ومافيه ...
ولم يحدد نوع العمل لأن كل عمل تقوم به يجب عليك أن تقوم به مكتملًا مهما كان حجم هذا العمل