بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الدكتور (غرونييه) : إني تتبّعت كل الآيات القرآنية ذات الارتباط بالعلوم الطبية والصحية والطبيعية فوجدت هذه الآيات منطبقة كل الانطباق على معارفنا الحديثة فأعلنت إسلامي لأنني تيقّنت أن محمداً (عليه الصلاة والسلام) قد أتى بالحق الأبلج ولو أن كل صاحب علمٍ من العلوم قارن جيداً كل الآيات القرآنية المرتبطة بما تعلّمه كما فعلت أنا .. لأسلم بلا شك إن كان عاقلاً . من هنا نقول ( للفاتيكاني ) صاحب التصريحات الأخيرة التي يتهجم فيها على الإسلام لوأنك حكّمت عقلك لاعتنقت الإسلام الذي تتهجم عليه .. فما تلك التصريحات إلا حلقة في سياق الحرب المفتوحة التي أعلنها ويخوضها ضد الإسلام والمسلمين بعض قادة الغرب وزعماؤهم الذين جمّدوا عقولهم وانساقوا وراء سطوة القوة والجبروت والطغيان وجسّدوا في سلوكهم الفرق الجوهريّ بين عقل الإسلام والعقل الغربي المأسور بقيد الوسيلة التي يمتلكونها ثم يستخدمونها بعيداً عن مقتضيات العقل والحكمة فتتحوّل منتجات حضارتهم إلى أدوات فتّاكة تفتك بمصير الشعوب والأوطان وتقود العالَم إلى التدمير الشامل . فقد سبق تلك التصريحات تصريحات من رجال الكنيسة والسياسة الغربية عندما وصفوا الإسلام بأنه عقيدة فاسدة
وأنه الدين الشرير والعنيف . ودعوا أيضاً إلى ضرب الكعبة المشرفة بالسلاح النووي . ووصفوا القرآن بالكتاب المتطرف !! فهل سمع (البابا) عما مارسه ويمارسه حلفاؤه هؤلاء من عنف وجنون وطغيان وسيطرة واحتلال وإذلال وهتك لإنسانية الإنسان؟ أفلا يحق لنا أن نتساءل: لماذا يتجاهل (البابا) كل ما يجري من عدوان ؟ ثم يتحدّث بلسان الظالم الجلاد ضد المظلوم الضحية .. أي عقل يتحدث عنه (البابا) إنه اختلال في العقل عندما يتجاهل كل هذا الكم الهائل من طغيان حلفائه وأهله وبني جلدته الذين عثوا في الأرض فساداً في العراق وفلسطين وفي لبنان والشيشان وأفغانستان بالطبع إنها معالم الجنون وفقدان الحكمة عندما يرى كل هذا الحجم من عنف طغاة العصر من بني قومه بينما يجاهد لالتقاط ردود الفعل الصادرة عن الضحايا الأبرياء ضد جلاديهم . أفلا يحق لنا أن نتساءل ؟ أفلا يحق لنا أن نتساءل عن أي عنف يتحدث ذلك المعتوه ... بلا يحق لنا .. و نقول له حكم عقلك واعتنق الإسلام الذي تتهجم عليه أيها الــ ( بابا )