أخي الكريم
لا بد من إخلاص النية في هذا العمل، شأنه شأن سائر الأعمال التي نتعبد الله بها، فهذا التدريب بكل ما يحويه من تعب وما تعانيه فيه من نصب، لن ينفعك بشيء في أخراك طالما لم تنو به وجه الله عز وجل.
ونحن نشاهد الكفار يتدربون ليل نهار، ويتعبون أضعاف ما نتعب نحن، لا لشيء إلا ليفوز هذا ببطولته، وذاك بقلب حبيبته!! أولسنا أولى منهم بأن نكد في طلب القرب من محبوبنا الأعظم؟
إذن يا أخي، لن أقول لك إنك لن تجني من تدريبك هذا إلا التعب طالما لم تنو به وجه الله عز وجل، لا...فالعضلات ستستجيب بإذن الله ولو نويت ما نويت، ولكني أقول أنك ستجني مع ذلك تعب الآخرة، فإنك إن لم تنو بتدريبك وجه الله تعالى، فلا شك أنك تنو به محرما ما، إما من تكبر على خلق الله أو ضرب لأبشارهم أو إرهاب لهم، أو مشاركة في بطولات مزعومة لا تتم إلا بعري وفساد محرمين، وإلا فما الذي يحملك على مواصلة هذا الطريق المتعب والممل؟
ولتعلم يا اخي أنك بالإضافة إلى الأجر الذي ستناله من الله عز وجل بإخلاصك في تدريبك هذا، فإن تدريبك سيكون بإذن الله مباركا فيه، مما يعجل لك في قطف الثمرة المرجوة منه بأسرع وقت ممكن.
ولسوف تعرض لك بعد أن تبدأ عضلاتك بالبروز والتكور ما يعرض لسائر العباد من نزغات، فلتحرص على مراقبة نفسك، ولا تقل إن ذلك بعيد، فإنه صائر بإذن الله، وعجلة الأيام تدور بسرعة، والنفوس تتغير مع دورانها، فاحذر أن تتغير نفسك إلى الأسوأ.
اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي...