كشف تقرير مشترك لأجهزة استخبارات أوروبية اطلعت عليه "الوطن" أن عمليات التعذيب التي تسربت صورها من سجن أبو غريب تحدث مثلها وأبشع منها في سجون ومعسكرات اعتقال أخرى وعلى رأسها معسكر "Cropper" للسجناء العراقيين بالقرب من مطار بغداد، حيث يتم بهذا المعسكر احتجاز الأسرى والمعتقلين العراقيين ذوى الأهمية، الذين تعتقد أمريكا بوجود معلومات عسكرية وسياسية هامة ومعلومات تمس عمليات المقاومة المشتعلة الآن بين أيديهم.
وأكد التقرير أن الحكومة الأمريكية على دراية تامة بحدوث عمليات تعذيب منظمة ومنهجية، وذلك على الرغم من محاولتها دفع الرأي العام لعدم تصديق ذلك.
وكشف التقرير الأوروبي عن وجود تقرير حكومي أمريكي صدر من فرع قوات المشاة في وزارة الدفاع الأمريكية يفيد بحدوث عمليات تعذيب بشعة في الفترة ما بين أكتوبر وديسمبر من العام الماضي، ومدى ما تعرض له بعض الضباط والشهود من ضغوط لعدم تسريب أنباء التعذيب.
وأوضح أن التقرير الحكومي الأمريكي وردت فيه حدوث عمليات اغتصاب منظمة للنساء وهتك أعراض الرجال، واستخدام الكهرباء وإطلاق الكلاب على المعتقلين المصابين، وأن هذه العمليات بلغت حد إجبار المساجين على عدم النوم لأيام متواصلة لإرهاقهم ذهنيا وتنفيذ عمليات غسيل مخ لهم،عبر استمرار الضرب المتقطع، وتشغيل مكبرات صوت بالموسيقى، ووضعهم تحت أضواء كاشفة قوية.
وأوضح التقرير أن الحكومة الأمريكية طلبت من ضابط كبير يعمل مفتشا في جهاز الاستخبارات، القيام بعمل تحقيقات حيادية في ديسمبر الماضي، حول وضع السجناء والمعتقلين في السجون الأمريكية في العراق. وطرق التحقيق معهم، وأساليب معاملتهم من قبل الجنود والسجانين، على أن تشمل هذه التحقيقات سجن أبو غريب، لكن هذا المفتش تعرض لضغوط كبيرة لتمييع التحقيق، وإغفال النتائج والتوصيات التي يتم التوصل اليها
منقوش
تحياتي
;)