«البيت الذي تمارس فيه الدجاجة عمل الديك يصير إلى الخراب»... «مثل صيني»
مقاله أعجبتني ...
لكاتبها المحامي جمال الكندري ...
بالرغم من علو مكانة المرأة في الإسلام وتكليفها الشرعي مثل الرجل
(يا أيها الذين آمنوا) ويشملها الخطاب الرباني أسوة بالرجل
بما في ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
(المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله)
بل ان أول شخص استجاب للإسلام هي :
«خديجة» رضي الله عنها ـ
وأول شهيد في الإسلام امرأة وهي «سمية أم عمار» ـ رضي الله عنها ـ
وكان النساء في عصر الرسول (صلى الله عليه وسلم)
يشاركن في الغزو كما ان القرآّن الكريم حكى قصة «ملكة سبأ»
وما أوتيت من رأي راجح وعقل سديد وكيف جمعت القوم واستشارتهم في الأمر
(ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون)
ورد عليها الرجال الأقوياء في ذلك الحين بقولهم:
(والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين)
وكيف تعاملت بذكاء مع «سيدنا سليمان» إلى أن آمنت برب العالمين فأسلمت لله،
وهذه الحادثة لا شك تعكس بصيرة المرأة وحكمتها
ربما عجز عنه كثير من الرجال، وبعيدا عن الخوض في مسألة الولاية والأحكام الشرعية فإنه حتى إذا سلمنا بجواز دخولها (المعترك السياسي)
وتحقق مصلحة المسلمين وتكثير سوادهم ضد العلمانيين في المجالس
غير أنه تعترينا مفاهيم هامة يجب التوقف عندها وعدم تجاوزها وفي مقدمتها مبدأ سد الذرائع والتوقيت.
فكلنا يدرك الأوضاع في الكويت وآلية العملية الانتخابية عندنا وما ستقود إلى إختلاط الرجال بالنساء لأمور الدعاية الانتخابية والتي تمتد في المقرات الانتخابية إلى أواخر الليل
ما يتعارض مع أدب الاحتشام ويصطدم مع أوضاعنا الاجتماعية التي يجب أن نحافظ على ما تبقى منها من خير، وربما ستدخل المعترك السياسي بكل ألاعيبه
من ابتذال ونفاق سياسي وألاعيب ومؤامرات تؤدي إلى امتهان المرأة،
والنتيجة ربما تخسر الانتخابات ثم تخسر بيتها وأولادها وحياءها
«فإن الحياء والإيمان قرناء إذا نزع أحدهما نزع الآخر»
ولنا في أعرق الدول الديموقراطية أسوة وكثيرة منها لا يزيد تواجدها عن 10%،
نعم مطلوب أن نراعي الخصوصيات الثقافية وموروثات المجتمع فما أحوجنا اليوم بحق لأن تلتفت الأم قليلا لزوجها وبيتها وأولادها،
وما أحوج النشء عندنا لرعاية الأمومة وحضانته،
تقول الكاتبة الأمريكية «هيلين ستانبري»:
أنصحكم بأن تتمسكوا بتقاليدكم وأخلاقكم فقيدوا حرية الفتاة ولقد عانينا منه كثيرا في أمريكا
وإن ضحايانا يملأون السجون والأرصفة والبارات والبيوت السرية،
نفس الأمر تدعو له الكاتبة الإنجليزية «اللادي كوك» وغيرهن من الكاتبات،
وأسلوب الانتخابات لدينا له طبيعة خاصة تدعو للاتصال المباشر فهل سيتولى الرجال الاتصال بالبنات والعكس،
وما أثر ذلك على البيوت،
هل يمكن فتح دواوين للنساء،
وكيف ستتمكن من إيصال فكرها للجمهور وإقناعهم برأيها؟
المسألة إجتماعية يجب معالجة آلياتها بالدرجة الأولى فالاحصاءات تتحدث عن وضع اجتماعي غير مقبول
والدليل الاستفتاء الذي أجرته الزميلة (الرأي العام)
وأشارت نتائجه إلى ما نسبته (76%) ضد التوجه بمنح المرأة حق التصويت والترشيح
فهل معنى هذا ان هؤلاء على خطأ والأقلية على صواب!
هذه هي إرادة الأكثرية لماذا لا نحترمها؟،
أي زوج سيقبل الاتصال بزوجته أو ابنته ـ لماذا الاستعجال الآن ـ نعم لو كانت لدينا أحزاب وتنظيمات يمكن مناقشة الأمر أما الدخول في هذا الأمر دون تحديد الآلية وبشكل عشوائي
فبالتأكيد سينتج عنه مشاكل وبلاوي وستمتلىء المحاكم والمخافر بالشكاوى،
ثم إن 90% من النساء مع توجهات آبائهن وإخوانهن،
فهم يمثلونهم في الرأي ـ لماذا لا ننتظر قليلا حتى يأتي الوقت،
فهذه سويسرا التي تأخرت كثيرا وهي دولة متحضرة إلى أن نالت حقها متأخرة عن أوروبا بل إن دولة في قلب أوروبا الآن تحرم قوانينها على المرأة دخول المعترك السياسي
فلماذا يوحي البعض بأن الأمريكان يضغطون علينا؟ لماذا لا نوضح لحلفائنا بكل أدب وقناعة بأن الوقت لم يحن بعد ونعتقد بأن الأمريكان يحترمون الإرادات خاصة إذا كان هذا هو رأي الأغلبية.
لماذا يفهمون بأن الديموقراطية الحقة بتصويت المرأة فحسب وإلا لكان العراق أيام الطاغية دولة ديموقراطية فذة!
وكم من دول تشارك فيها المرأة وهي أبعد ما تكون عن الديموقراطية في عالمنا العربي،
يجب أن نفهم الديموقراطية بالعمق وليس بالعرض والقياس الطولي،
وإلى أن يحين ذلك الميعاد وتتهيأ الأمور عندها ستتغير الأمور ولكل حادث حديث... الله أعلم.
يقول «برنارد شو» المرأة ظل الرجل عليها أن تتبعه لا أن تقوده.
Kandary1@qualitynet.net
تحيه مني لصاحب المقاله ....
وتحيه مني لقرائها ...
شاكره تواجدكم بمتصفحي المتواضع ...