الموضوع الذي أطرحه بين أيديكم يتطلب الصراحة والعقل
وصدقا هذا الموضوع حساس وقد يكون هو السبب في كثير من المشاكل
فنريد أن نجعل له حدا
وأن نحكم فيه بروية وواقعية
يتلخص نقاشنا في :
( ردة فعلك عندما يجدك شخص يثق بك في مكان أو في موقف لست من أهله ( يعني يعيبك عنده ) وأنت لك عذرك أو أنه فهم غلط )
عندما يستنكر أو يسأل ما هذا أو يظهر عليه علامات تبين أنه متضايق أو ينكر عليك ...
هل ستغضب ؟؟
هل ستتخاصم معه ويعلى الصوت ؟؟
هل ستقاطع ؟؟
هل ستقول أنه يشك فيك وهذا ليس من حقه ؟؟
هل كونه رأى أمرا يشك في أنك وقعت فيه وهو ليس من مبادئك التي تدعو لها يعني أنه أنقص من قدرك أو شك فيك ؟
وتجازيه بالهجر والقطيعة وقد يصل الأمر إلى الخصام ؟
نريد طرح الآراء في هذه القضية حتى نجد الحل
و اسمحوا لي بأن أبدأكم بهذه القصة عن أطهر من وطأت قدمه الأرض والذي نزهه الله عن كل عيب :
عن أم المؤمنين صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت :
(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفا فأتيته أزوره ليلا ، فحدثته ثم قمت فانقلبت ، فقام معي ليقلبني ، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد ، فمر رجلان من الأنصار
فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : على رسلكما ، إنها صفية بنت حيي .
فقالا : سبحان الله يا رسول الله
قال : إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا ، أو قال : شيئا )) .
الراوي: صفية بنت حيي - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3281