بغداد:
غازي عجيل الياور الذي اختاره مجلس الحكم الانتقالي العراقي ليكون أول رئيس للعراق بعد الرئيس المخلوع صدام حسين، سني وزعيم واحدة من أقوى العشائر العربية. فهو زعيم عشيرة شمر ذات الامتدادات الكبيرة في دول عربية أخرى مثل الكويت والسعودية والأردن، وهي قبيلة ممتدة وتشمل سنة وشيعة أيضا.
والياور (46 عاما)، متزوج وله أربعة أبناء، وهو مهندس تعدين، حصل
على شهادته الجامعية من جامعة الملك فهد للمعادن والبترول في السعودية، حيث قضى في السعودية 15 عاما، ثم أكمل دراسته الجامعية في الولايات المتحدة ودرس في جامعة جورج واشنطن، وهو رجل أعمال ناجح له العديد من الاستثمارات والمشاريع الكبيرة. وعاد الياور إلى العراق في يونيو الماضي بعد أن أسقط الغزو الأمريكي الرئيس السابق صدام حسين. ورغم افتقاده لتوجه سياسي واضح، وعدم خضوعه لأي فكر أيديولوجي، انتقد الياور مرارا مجلس الحكم والسياسة الأمريكية في العراق. وفي أبريل الماضي هدد بالاستقالة من المجلس احتجاجا على العمليات العسكرية الأمريكية في الفلوجة. والياور البشوش والمستدير الوجه المتمسك بارتداء الثوب الأبيض والكوفية على الدوام، يقدم نفسه على أنه قادر على لم الشمل بسبب علاقاته العشائرية وانفتاحه على الثقافتين الشرقية والغربية على حد سواء. وعندما اجتاح صدام حسين الكويت في أغسطس 1990 اختار عمه الشيخ محسن الياور المنفى في لندن للتعبير عن معارضته للنظام. وفي ربيع عام 2003، عندما كان الائتلاف يطيح بالنظام البعثي في بغداد، عاد عم الياور إلى معقله في الموصل في شمال العراق. وطلب منه العودة أيضا وفي يوليو الماضي عين غازي الياور عضوا في مجلس الحكم الانتقالي. ويتقن الياور اللغة الإنجليزية بطلاقة ويسعى لأخذ "أفضل ما عند كل ثقافة مهما كانت". وهو من كبار المدافعين عن وحدة العراق وسلامة أراضيه مع أنه يؤيد حكما ذاتيا واسعا للأكراد.
منقوش
تحياتي