{,.,موسم للنسيان .,. لعمالقة الطليان .,. اليوفي وميلان,.,}

[الملك ديل بييرو]

الدوري الايطالي .. مَن مِنا لا يعرف هذا الدوري العظيم ... مَن مِنا لا يحب هذا الدوري المثير .. مَن منا لا يعشق هذا الدوري الغريب العجيب الرهيب ... أول ماعرفنا كرة القدم عرفنا معها .. ان ايطاليا هي تاريخ كرة القدم .. ان ايطاليا هي الوحيدة التي حققت كاس العالم .. قبل ان تتوقف بسبب الحرب العالمية وبقيت حتى الان تحقق هذه البطولة الكبيرة .. ويفصل بين اول بطولة حققتها ايطاليا .. واخر بطولة حققتها ايضا أكثر من 70 عاما .. فيا لَك من تاريخ!!!!!







اذا كان هذا هو حال منتخبها .... فما بالكم بانديتها .. اذا كان هذا التاريخ يمتلكه منتخب واحد .. فلابد ان هناك دوري قوي .. ودوري يعنى بكرة القدم الحقيقية فكانت هناك اندية تدعم المنتخب الايطالي .. على مدار السنين ... نعم هناك اندية تاسست قبل الالفية الماضية .. ولكن هناك اندية اختفت مع الزمن .. وخفت بريقها ..
وفي نفس الوقت .. ظلت الاندية الاخرى صامدة .. شامخة .. لا تنظر الا الى الأعلى وتحقق الامجاد خلف الامجاد .. والانجازات وراء الانجازات .. واذا مرتها ظروف الزمن القاسية تظل تصارعها .. وتصارعها .. حتى تستطيع القضاء عليها .. والعودة الى القمة مرة اخرى .. ولو بعد حين ..







يوفنتوس وميلان .. هذان الفريقان العظيمان ... تاسس اليوفي سنة 1897م .. وتاسس الميلان سنة 1899م .. ظلا موجودان في الدوري الايطالي .. يتنافسان مع بعضهما البعض ..
وكانت هناك سنوات ... تعتبر عصيبة على أي منهما .. وهذا طبيعي في كرة القدم ... لكن ان تظل موجودا رغم هذه الظروف .. وتعود الى مكانك الطبيعي .. هنا تظهر الفرق الكبيرة من الفرق الصغيرة .. وهذا ما ميز الميلان واليوفي .. عن ماسواهما..






قبل اربع وعشرين سنة وتحديدا عام 1982م حقق المنتخب الايطالي .. كاس العالم .. وكان الميلان في اوج عزه .. وكان من الاسباب الرئيسية في فوز المنتخب الايطالي ..
الا ان وجود بعض المشاكل في الميلان .. ومخالفات مع الاتحاد الايطالي .. اتخذ الاتحاد الايطالي .. عقوبة قاسية على الميلان بانزاله الى الدرجة الثانية ... كعقوبة فرضت عليه
ولكن الكبير يظل كبيرا ... عاد الميلان بنشوة العظماء .. وباصرار الاقوياء .. وبدا يحصد الالقاب .. تلو الالقاب .. بطولات محلية .. وبطولات اوروبية .. وايضا عالمية ..
فكان هو الممثل المشرف للاندية الايطالية خارجيا ... بستة القاب اوروبية .. في رقم يصعب الاقتراب منه ..








اذا نظرنا الى كثرة البطولات التي حققها الميلان في التسعينات وبداية الالفية الجديدة ... وجدنا انها لم تكن سهلة .. فكانت هناك فرق تنافسها عليها .. الا ان الفريق الذي ظل ينافسه منافسة شرسة .. وكأنها منافسة الاسود بعضها مع بعض .. هو اليوفنتوس فكان منافسا حقيقيا لكل البطولات المحلية التي يشارك فيها الميلان ... ووصل الامر الى ان تنافسا حتى على الاوروبية .. بعد ان تقابلا على نهائي اغلى الالقاب تاركين للبقية .. الاستمتاع ومتعة التفرج على هذين الفريقين العظيمين .. في مباراة تاريخية .. لم تنهها الا ضربات الحظ الترجيحية .. وكان لسان الكل يقول .. {ياليت كل النهائيات .. بين اليوفي والميلان} ..








اليوفنتوس هو الاخر ... افترس النصيب الاكبر من البطولات ... صحيح انها لم تكن سهلة ايضا .. الا انه يجد نفسه في النهاية البطل المتوج ... حتى اصبح هو زعيم الطليان ... برقم كبير ب27 بطولة (بعد سحب بطولتين من رصيده) .. وبفارق شاسع عن اقرب منافسيه .. وظل يقدم لنا فريقا نموذجيا .. مثاليا لكرة القدم .. فيكفي ان يطلق عليه (فريق الاساطير) فاغلب أساطير كرة القدم ... لعبت مع اليوفي وحققت انجازات ... دونها التاريخ .. ولن ينساها محبي كرة القدم عامة .. وعشاق البيانكونيري خاصة..







اصبح اليوفنتوس هو الرقم الصعب في الكرة الايطالية ... بوجوده تكون الكرة الايطالية بابهى صورها .. وبابتعاده عنها .. يصيب الكرة الايطالية مرضا ... لاتجد علاجا له .. الا عودة اليوفي
لكن مع نهاية موسم الماضي .. وقبل كأس العالم بفترة قصيرة .. بدأ الكل يتكلم عن فضائح في الكرة الايطالية .. ماذا يحدث؟؟!! وفي اليوفنتوس تحديدا .. يا إلهي!!!
الكل كان يتساءل .. والكل كانت علامات التعجب والاستغراب تملأ محياه .. فاجلت هذه القضية الى ما بعد نهاية كاس العالم .. حتى لاتؤثر على المنتخب الايطالي في اكبر البطولات ..
وبعد نهاية البطولة العالمية .. بتحقيق ايطاليا لكاس العالم .. فصلت المحاكم الايطالية في هذه القضية .. واصدرت اقسى العقوبات على المخالفين .. لكن اليوفي هو من كان اساس هذه الفضائح .. فصدر القرار الذي لم يكن في الحسبان
(إنــــــزال الــيــــــوفـــــــي إلـــــى الــــدرجـــــــة الـــــــثـــــانـــيـــــة)







كانت صدمة لمحبي الكرة الايطالية .. قبل محبي اليوفي .. حاول اليوفنتوس الاستئناف في هذه القرارات .. الا انها كانت صارمة .. ولا تقبل تفاوضا في ذلك .. فرضي ابناء البيانكونيري بالواقع المرير .. بعد ان كانوا هم الفريق المستثنى من الاندية الايطالية مع الانتر الذين لم يهبطا الى الدرجة الثانية .. ولكن .. شتان بين الاثنين ..!! فاصبح الكالتشيو .. منهارا في هذا الموسم بعد ان كنا نتوقع ان يكون هذا الموسم (استثنائيا) بعد تحقيق المنتخب الايطالي كاس العالم .. الا انه كان استثنائيا فعلا .. ولكن ..
(بهبوط اليوفي) .. (وتراجع مستوى الميلان المخيف) .. فكان موسما لم نتوقع ان يكون بهذه الصورة الكئيبة والمملة .. فنجد ان من يتنافس هم الانتر .. الذي لم نره بهذه الصورة بوجود الميلان واليوفي .. والان هو البطل وهو البعبع للكرة الايطالية .. وكذلك باليرمو و كانتانيا وروما ... فهل هذا هو الكالتشيو العظيم..؟؟!!










لم يكن في حسبان جمهور الفريقين ... أن يكون هذا مصير الروسونيري والبيانكونيري ... فما كان منهما ... الا ان يعايشا هذا الواقع المرير ... ولسان حالهما يقول:
الموسم الحالي .. هو (موسم للنسيان .. لعمالقة الطليان .. اليوفي وميلان) .. وهو موسم تستغل فيه الفرق الاخرى هذه الفرصة التاريخية لتحقيق الانجازات ... ولكن..!!
موعدنا مع الموسم القادم .. بعودة اليوفي باذن الله .. واسترداد الميلان لمستواه الطبيعي ان شاء الله .. ولنا كلمتنا في ذلك الحين ..







... آمل أن أكون قد وفقت في هذا الطرح ...



<<<...تقبلوا خالص .. احترامي .. وتقديري ..>>>



{~,,,الملك ديل بييرو,,,~}