11 فردا يعيشون في 9 أمتار مربعة
تعيش عائلة فقيرة مكونة من أحد عشر فرداً في مسكن بالإيجار مكون من غرفة واحدة لا تزيد مساحتها على تسعة
أمتار مربعة مع حمام صغير ومطبخ أقل حجما. في هذه الغرفة يأكل أفراد الأسرة وينامون ويقضون حوائجهم، ويدرس الأطفال, وتغسل الأم ثياب الجميع وأغراضهم, وهناك أشكال أخرى عديدة للمعاناة كما قال ولي أمر الأسرة.
يقول رب الأسرة علي الصعب الذي يعيش في أحد أحياء جدة
"أعمل حارساً في مدرسة منذ عشر سنوات, وأتقاضى راتباً شهرياً لا يتجاوز 1800 ريال, في الوقت الذي ألتزم فيه بأقساط شهرية تقدر بـ3000 ريال, وأعاني من تراكم الديون التي تجاوزت 100.000 ريال، ولا أخفيكم أنني وعائلتي المكونة من 11 فردا نعيش حالة نفسية واقتصادية واجتماعية صعبة للغاية، فالغرفة التي تؤوينا حمامها متهالك، ومطبخها صغير وحياتنا تفتقر للأساسيات كغسالة ومكيف يبرد الغرفة بدلاً من المكيف الحالي الذي لا يعطي غير الهواء الحار، وموكيت أياً كان نوعه بدلا من الجلوس على البلاط، حتى الطعام لا يتوفر لنا بانتظام إذ تمر علينا أوقات طويلة دون غداء أو عشاء ". ولـ علي الصعب خمسة من أبنائه وبناته يدرسون في المدارس في مراحل مختلفة، ومصاريفهم تزداد يوماً بعد يوم، مما جعل بعضهم يفكر في التوقف عن الدراسة والبحث عن أي عمل لمساعدته بأية طريقة. ويضيف "هذا ما ضايقني كثيراً ويجعلني لا أنام الليل, كذلك تعاني ابنتي الصغيرة رحاب التي لم تتجاوز الرابعة من عمرها من مرض الأنيميا في الدم، وقد بدأت آثاره تنتشر في جسمها بشكل مخيف وأنا لا أملك تكلفة علاجها, وبانتظار وزارة الشؤون الاجتماعية التي لا تدري شيئا عن أحوالنا نعيش على أمل أن يلتفت إلينا أهل الخير والجهات المعنية في بلادنا العزيزة ويأخذوا بأيدينا من هذا الواقع المأساوي والمحنة التي أخشى أن تتسبب في الإضرار بنفسيات جميع أفراد أسرتي.
والمواطن الصعب الذي يحمل من اسمه نصيبا, يناشد أهل الخير والإحسان بالوقوف إلى جانبه ومساعدته للخروج من محنته بتأمين سكن يؤويه مع أسرته، وسداد الدين الذي تراكم عليه، وعلاج ابنته التي يهدد المرض حياتها البريئة، وهو يدرك أن نداء استغاثته لن يذهب أدراج الرياح.