يقال في الشائع في أمر مستحيل أو مستبعد ( هذا من رابع المستحيلات ) !!
فما معنى هذا القول ؟؟
كثير منا من يردد هذه العبارة دون أن يعرف ما السر في ذكر العدد الرابع
بالذات وهل هناك مستحيلات ثلاثة قبله ؟؟
هنالك مثل سائر عند العرب قديما يقول : ( المستحيلات ثلاثة : العنقاء والغول والخل الوفي )
فالعنقاء : طائر خرافي في الأساطير القديمة جرى على السنة الشعراء
الجاهليين كثيرا يقال انه لما بلغ 500 سنة من عمره احرق نفسه فبرزت
من رماده عنقاء وليده .. وهو رمز للخلود في عرف الوثنيين والنصارى القدماء .
والغول : حيوان خرافي أيضا قيل انه من إناث الجن ونسجت حوله الأساطير
فقيل انه يموت من ضربه واحدة بالسيف فان ضرب الثانية عاش !! وروي أن
بعض الآدميين تزوج من إناث الغيلان كما تطالعنا بت أساطير ألف ليلة وليلة .
والخل الوفي: من يبلغ عندك أعلى درجات المحبة ويكون قريبا من طبعك كأحسن
ما تريد وهو واضح .
وهناك أبيات كثيرة في الشعر الجاهلي تؤكد هذه المستحيلات الثلاثة مثل:
إني اختبرت بني الزمان فما بهم
خل وفي للنوائب اصطفي
فعلمت أن المستحيل ثلاثة
الغول والعنقاء والخل الوفي
ولهذا عندما يقول الإنسان رابع المستحيلات فانه يؤكد استحالة وقوع الحدث الفلاني كاستحالة الغول والعنقاء والخل الوفي.