لاهاى:
أصبحت أعمال التعذيب الوحشي التي تعرض لها العراقيون في سجن أبو غريب، مصدر ثروة وتجارة رابحة لتجار الصور والمجلات الجنسية الفاضحة في البلدان الأوروبية، فأصبحت صور الممارسات الشاذة التي مارسها الجنود الأمريكان مع السجناء تطبع وتباع للشواذ من مثيلي الجنس بجانب من لهم ميول سادية في الممارسات الخاصة.
وقد اشتدت المنافسة بين تجار الصور الفاضحة وفقا لما يمتلكونه من صور نادرة لسجن أبو غريب أو مشاهد تمثل لقطات قريبة توضع الممارسات اللاأخلاقية، ويتراوح ثمن الصورة من 50 يورو وتصل في النادر منها إلى 250 و 500يورو في أحجام كبيرة. ويأتي ذلك تحت أعين سلطات الأمن في البلدان الأوروبية دون تدخل يذكر لمنع تجار الأجساد من المتاجرة بالكارثة الإنسانية والأخلاقية إلى وقعت للعراقيين على أيدي سلطات الاحتلال الأمريكي. ومن زاوية أخرى أصبح تداول هذه الصور في الأسواق محل خجل وعار للجاليات العراقية من اللاجئين والبالغ أعدادهم عشرات الآلاف في الدول الأوروبية ممن لم يعودوا إلى بلادهم حتى الآن، بل أصبحت الصور مصدر إذلال من قبل بعض الأكراد الذين يكنون العداء للعراقيين، وتسببت في مشاجرات شخصية وقعت نماذج منها في هولندا وبلجيكا.
تحياتي