علم من مصدر أمني مساء اليوم الخميس أن أحد المطلوبين أمنيا لدى السلطات السعودية سلم نفسه في أول استجابة لنداء العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز أمس للإرهابيين بتسليم أنفسهم مقابل عفو حكومي لمدة شهر اعتبار من الأربعاء الفائت .
وقال أحد أقارب صعبان محمد الشهري المطلوب في قضايا تهريب اسلحة يعتقد أنها وصلت الى أيدي الإرهابيين أن الأخير قام" بتسليم نفسه اليوم الى السلطات السعودية مستفيداً من قرار العفو الملكي".
وأضافت المصادر" أن سلطات الأمن في النماص (جنوب غرب المملكة ) استقبلت صعبان محمد الشهري ومكنته من زيارة عائلته بعد غياب عنهم استمر حوالي عام".
وعلم من مصدر أمني أن صعبان كان من الذين يهربون الأسلحة من اليمن الى داخل البلاد مقابل مبالغ مادية وكان مطلوبا لدى للجهات الأمنية".وأضافت أن صعبان "سوف يخضع الى التحقيق ".
على صعيد آخر علم من مصادر مطلعة أن سلطات الأمن السعودية أفرجت بعد ظهر اليوم عن الدكتور سليمان الحصين المتهم بتأييد الإرهابيين .
وأضافت المصادر أن الشيخ الدكتور سليمان بن إبراهيم الحصين وهو رئيس قسم العقيدة بفرع جامعة الإمام بالأحساء شرق البلاد خرج من السجن اليوم الخميس وعاد الى بيته بعد أن قضى في السجن حوالي ثلاثة أشهر بتهمة تأييد الإرهابيين .
وكان العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز عرض أمس الأربعاء في كلمة ألقاها نيابة عنه ولي العهد الأمير عبد الله العفو عن المتطرفين والإرهابيين الفارين إذا سلموا أنفسهم خلال شهر من تاريخ بث الخطاب.
واتى هذا العرض بعد أيام من مصرع زعيم القاعدة في المملكة عبد العزيز المقرن الذي قتل في 18 حزيران/يونيو بأيدي قوات الأمن السعودية بعد أن كثفت مجموعته هجماتها ضد الحكومة بتنفيذ سلسلة من الاعتداءات ضد الغربيين وقطعوا راس أحدهم مؤخرا.
وقال الأمير عبد الله "نعلن للمرة الأخيرة إننا نفتح باب العفو والرجوع للحق وتحكيم الشرع الحنيف لكل من خرج عن طريق الحق وارتكب جرما باسم الدين".
ومنح ولي العهد "لكل من ينتمي الى تلك الفئة التي ظلمت نفسها ممن لم يقبض عليهم في عمليات الإرهاب فرصة الرجوع إلى الله ومراجعة أنفسهم".
وأوضح الأمير عبد الله أن "من اقر بذلك وقام بتسليم نفسه طائعا مختارا في مدة أقصاها شهر من تاريخ هذا الخطاب فانه آمن بأمان الله على نفسه وسيعامل وفق شرع الله فيما يتعلق بحقوق الغير".
وأكد الأمير عبد الله أن هذا العفو لا يدل "عن ضعف أو وهن لكنه الخيار لهؤلاء ولنعذر حكومة وشعبا بأننا عرضنا باب الرجوع والآمان فان اخذ به عاقل لزمه الآمان وإن كابر فيه مكابر فو الله لن يمنعنا حلمنا عن الضرب بقوتنا التي نستمدها من التوكل على الله".
ودعت السلطات السعودية مرات عدة "الفئة الضالة"الى التوبة ولكن هذا العفو يمثل اقتراحا واقعيا لم تعلن الرياض عن مثله في السابق.
وكان المقرن وثلاثة من الذين شاركوا معه في المواجهة ضد الشرطة في الرياض على راس قائمة المتطرفين المطلوبين والتي نشرتها في كانون الأول/ديسمبر 2003 السلطات السعودية. ولا يزال 16 مطلوبا فارين.
ومنذ مطلع ايار/مايو، استهدفت سلسلة من الهجمات الغربيين في المملكة ومنها قطع راس مواطن أميركي في 18 حزيران/يونيو بعد اختطافه
تحياتي