مَن مِنَِِ الناس لا يعتز بقيمه ومبادئه ؟!
البدوي ( ابن الريف ) يضرب به المثل بالفصاحة و الكرم و الشجـاعة والمروءة إلى غيرها
من المناقب والمفاخر وبذلك يعد نفسه قبيلة بأكملها ...
أما الحضري ( ابن المدينة ) فإنه يتباهي بعيشة حضارة الغرب , فقد درس في أمريكا
وتعشى بفرنسا , وعطس في كندا و ( انجلد ) بلندن .
هاتان الفئتان هم أبناء كل دولة فـ البدوي يعد رمزا" ( للقومية ) رابطها العرق أو الدم
أما الحضري فيعد رمزاً ( للوطنية ) الرابط لها المكان .
و بعد اندماج الفئتين في مجتمعنا ، واختلاط الحابل بالنابل، والعاقل بالصعلوك جاء هذا ببداوته
وأحضر ذاك حضارته , فانحصر نشاطهما في بيئة واحدة , و بعد البعد عن الدين ( العقيدة )
اصبحت هذه البيئة تسودها الفوضى وأنواع التلوث ...!
الناتج من هذا وذاك ظهور جيل جديد يحمل الصبغتين معًا ، كما يلبس ( بعض العرب )
الشماغ والبدلة في آن واحد !!!
هناك الكثير من العقول الفارغة وللأسف من أبناء المسلمين في _ قمة التناقض _ من الأعلى صلاح
ومن الأسفل فجور !! , ونوعيات أخرى لا يهمها سوى الانسجام مع أغنية ماجنة
أو إزعاج _ خلق الله _ بمعنى آخر يعجبه المثل : خـالف تعـرف !
فـ بُعد المسلمين عن العقيدة والإتجاة إلى مبادئ أخرى كـ القومية و الوطنية ...الخ
ادى إلى تزعزع الهوية المسلمة رغم كبر مساحة العالم الاسلامي وعظم هذا الدين !!!
بينما في الغرب يُكتشف كل حين ابتكارًا جديدًا يتفاجؤون بوجوده في القرآن الكريم قبلهم بأكثر من
أربعة عشر قرنًا . ناهيك عن انبهارهم ببراعة العلماء المسلمين في مجالات الحياة كافة ، خصوصًا
في علاج الأمراض الخطيرة _ فقد عالجها الكتاب المبين والسنة المطهرة_ ولم تستطع مختبراتهم
التخفيف من حدتها ...
حتى الحجاب الذي صاحت بمنعه فرنسا وغيرها من الدول الكافرة والعربية العلمانية
يعترف بعضهم الآن بنجاحه الباهر في حفظ الإنسان من الوقوع في الرذائل
وحماية المجتمع من الكوارث الأخلاقية .
فـيا تُـرى هـلْ خُلـق الإنســان ليـكـون تابعًا لـثقـافة الغيـر مـدى الحـيـاة ؟!