تبين لـ "إيلاف" أن القتيل المسلح في المواجهة مع قوات الأمن شرقي الرياض هو عبد الله الرشود كبير منظري خلايا الإرهاب في السعودية وواحد من أخطر المطلوبين في قائمة الـ 26. وامتدت المواجهة التي انطلقت شرارتها ظهر اليوم من حي النزهة شمالي العاصمة إلى بضع كيلو مترات من موقع قتل الرشود. وكانت البداية بتتبع قوات الأمن لسيارة جي ام سي صالون كحلي اللون يستقلها ستة من المسلحين، ولجآ أثناء مطاردة رجال الأمن لهم إلى سرقة سيارات مواطنين والهروب بها، بينما كان الرشود يستقل سيارة هوندا يعتقد بأنها تحمل متفجرات وقد باشرتها فرقة متخصصة في المتفجرات ولا تزال السيارة في موقع الحادث على شارع الوقار المتقاطع مع علي بن طاهر في حي القدس شرقي الرياض، والقتيل الرشود ممدد بجانبها وعليه حزام ناسف لم ينفجر. وبدا الرشود ملتحيا مربوع القامة ويلبس ثوبا أبيضا قصيرا. وكان قد غادر سيارته أثناء المواجهة وأطلق النار من رشاشه صوب رجال الأمن.
وأسفرت المواجهة حتى الآن عن سقوط قتيل آخر من قوات الأمن برتبة جندي ويدعى حمود بن عبد الله بن حمود الحربي. كما أصيب ثلاثة من زملائه أحدهم في الكتف والثاني في الصدر والثالث في البطن، ويجري اسعافهم في مستوصف العلم الواقع في منطقة المواجهة. كما أصيب في المواجهة إندونيسي بطلق ناري في صدره من الناحية اليمنى وتعتبر اصابته حتى الآن خطيرة، بالإضافة إلى سعودي وسوداني والثلاثة كانوا يعملون في نفس منطقة المواجهة.
وامتدت المواجهة هذه الساعة إلى محاصرة منزل في حي الملك فهد شمالي الرياض. ولا تزال ثلاث طائرات تابعة للجيش والدفاع المدني والقوات الخاصة على التوالي تمشط المنطقة.
وامتدت مطاردة قوات الأمن للفارين من المسلحين مسافة خمس كيلو مترات في مختلف الاتجاهات، حيث وجدت هناك سيارة من نوع كورولا رصاصية اللون تبدو معطوبة على شارع عبد الناصر الوهيب، كان الهاربون قد استخدموها ولكنهم تمكنوا من الهرب منها إلى مكان غير معروف.
وشوهدت سيارتي أمن أمطرهما المسلحون بالرصاص الرشاش الكثيف من كل جانب. وتجري حاليا في المنطقة عملية تمشيط وإخلاء لشقق سكنية بحثا عن مطلوبين أمنيا. بينما تحاصر قوات الأمن المنطقة من كل جانب.
تحياتي