[align=center]السعودية تدخل العالمية في مجال سباقات السيارات
رالي حائل الدولي ضمن بطولة العالم للراليات الصحراوية العام المقبل
سباقات السيارات عانت عدم وجود اتحاد يرعى شؤونها في السعودية
الرياض - ا ف ب
قفزت رياضة السيارات في السعودية قفزة واسعة تجاه العالمية، وذلك بعد اعتماد الاتحاد الدولي للسيارت (فيا) ادراج رالي حائل (شمال السعودية) في نسخته الثالثة التي تقام في شهر شباط/فبراير 2008 كإحدى جولات بطولة العالم للراليات الصحراوية فئة (الباخا).
وبذلك تصبح السعودية رابع دولة في منطقة الشرق الأوسط تدخل العالمية في مجال رياضة السيارت بعد كل من البحرين التي تستضيف إحدى جولات بطولة العالم للفورمولا واحد منذ العام 2004، والامارات العربية المتحدة التي تستضيف عاصمتها، أبو ظبي، إحدى جولات البطولة ذاتها اعتباراً من عام 2009، والأردن التي ستدرج الجولة التي يستضيفها من بطولة الشرق الأوسط للراليات اعتباراً من العام القادم، 2008، ضمن بطولة العالم للراليات.
وقال المهندس مشعل السديري، رئيس اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية لوكالة "فرانس برس" : "تم ابلاغي من قبل ديريك ليجر، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، وممثل الاتحاد في الشرق الأوسط باعتماد الاتحاد الدولي لادراج رالي حائل كإحدى جولات بطولة العالم للراليات الصحراوية فئة (باخا) اعتبارا من نسخته الثالثة التي تجرى في شهر شباط/فبراير 2008".
وأضاف"ابلغت بقرار الاتحاد الدول خلال اجتماع الاتحاد الدولي لممثلي رياضة السيارات في الشرق الأوسط، الذي عقد في العاصمة السورية، دمشق، بعد انتهاء رالي سوريا، الجولة الخامسة من بطولة الشرق الأوسط للراليات مؤخرا".
وأوضح السديري قائلا "جاء قرار الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) بعد أن قدم مراقبو الاتحاد تقريرهم عن رالي حائل 2007 في نسخته الثانية، وبعد أن راقبوه وتأكدوا من وفاء اللجنة المنظمة للرالي بكافة اشتراطات الاتحاد الدولي لاستضافة الراليات التي تشرف على تنظيمها".
وعبر السديري عن سعادته الشخصية لهذا الانجاز، وأيضا، سعادة كافة أعضاء اللجنة السعودية ومنسوبيها الذين عملوا بجد منذ اعلان تشكيلها من أجل الاسراع بدفع رياضة السيارات السعودية إلى مصاف العالمية مستفيدين من الدعم الكبير الذي وفرته لهم الرئاسة العامة لرعاية الشباب (وزارة الشباب والرياضة) برئاسة الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز.
وكشف السديري أن اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية السعودية تنوي تنظيم رالي للفئة (ن) نهاية العام الحالي، في المنطقة الشرقية من السعودية بمشاركة سائقين من داخل وخارج السعودية، بإشراف الاتحاد الدولي الذي سيقوم بمراقبة أداء اللجنة لتقييم مدى نجاح الرالي وإمكانية إدراجه ضمن بطولة الشرق الأوسط للراليات، في حال امكن ذلك، أو في حال خروج إحدى الجولات من الروزنامة.
كما أوضح أن اللجنة ستقوم أيضا بتنظيم رالي آخر خلال هذا الصيف لتسلق المرتفعات، في ابها جنوب السعودية، أسوة ببطولة تل الرمان في الأردن، بهدف تقييمه من قبل الاتحاد الدولي، أيضاً، لإدراجه ضمن بطولة الشرق الأوسط لتسلق المرتفعات.
وكانت رياضة السيارات والدراجات النارية في السعودية ظلت لسنوات طويلة بعيدة عن الأضواء والمشاركات الفاعلة، باستثناء جهود من بعض السائقين السعوديين الذين لمعوا على المستويين الإقليمي والدولي بدعم حصلوا عليه من جهات خارجية، وشركات عالمية.
وكانت أسباب تراجع الرياضات الميكانيكية، بصورة عامة، في السعودية هي عدم وجود اتحاد يرعى شؤون هذه الرياضات، أسوة بما هو قائم في معظم الدول الخليجية التي تستضيف جولات من بطولة العالم للفورمولا واحد، وبطولة الشرق الأوسط للراليات، وبطولة العالم للراليات الصحراوية، وأيضا جولات من بطولة الشرق الأوسط لتسلق المرتفعات، وجولات من بطولة العالم للدراجات النارية (الفئة الأولى- موتو جي بي).
أما الآن، فقد تغير الوضع في السعودية كثيرا عما كان عليه، ولم تعد جهود تطوير الرياضات الميكانيكية فردية كما كان يحدث في السابق، بل شمرت الحكومة عن ساعديها لتضع هذه الرياضات في مكانها الصحيح، تماشيا مع ما تحظى به من مكانة متميزة بين الشباب المولع بالسرعة والسباقات، والمتعطش لممارسة هواياته داخل اماكن آمنة.
وكانت اولى خطوات الدعم الحكومي في هذا الاتجاه تشكيل اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية، برئاسة مشعل السديري، وتتبع هذه اللجنة الرئاسة العامة لرعاية الشباب (وزارة الشباب والرياضة).
وكما أوضح السديري، فإن تشكيل تلك اللجنة جاء ليعكس الرغبة الأكيدة للرئاسة العامة لرعاية الشباب ورئيسها العام، الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز، ونائبه، الأمير نواف بن فيصل بن فهد، في النهوض برياضة السيارات والدراجات النارية في السعودية، حيث تم تكليف اللجنة بالإشراف على هذه الرياضة وتطويرها ضمن خطط الرئاسة الهادفة إلى جذب الشباب إلى ممارسة هواية السرعة والسباقات داخل أماكن آمنة تضمن سلامتهم وتبعدهم عن الشوارع التي كانت مسرحاً لمثل هذه المنافسات غير الشرعية، وغير الآمنة والتي تسببت في الكثير من الحوادث المميتة بين الشباب.
وقال السديري "تعد اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية نواة لإتحاد سعودي في ذات التخصص تتجه الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى إشهاره في وقت يحدد لاحقاً بعد أن تمهد اللجنة له الطريق، وتنجز العديد من المهام الضرورية التي تقود إلى إشهار الاتحاد".
وعن الخطوات الملموسة التي قامت بها اللجنة، خلال الفترة القصيرة التي مرت منذ إنشائها، على طريق تفعيل الرياضات الميكانيكية، أشار السديري إلى أن اللجنة أشرفت على كافة السباقات التي جرت خلال الفترة الماضية، ومنحت المشاركين فيها رخصا لذلك، مكنتهم أيضاً من المشاركة في السباقات التي تجرى خارج السعودية. كما أشرفت على تنظيم رالي حائل في نسخته الثانية، ليخرج بالصورة المشرفة التي أقرها ممثلو الاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، واعتمده الاتحاد ضمن بطولة العالم للراليات الصحراوية فئة (الباخا).
وأضاف" أدرجت اللجنة على جدول أعمالها لهذا العام 49 سباقاً محلياً ستشرف على تنظيمها، وتعيين الحكام والمارشالات لها، حيث سيتم ترتيب السائقين السعوديين المسجلين لدى اللجنة طبقاً لعدد النقاط التي سيحصل عليها كل منهم على مدى كامل العام".
للامانه منقووول[/align]