اندلعت شرارة جدل طائفي بين بعض نواب كتل سياسية في البحرين على خلفية اتهام نائب من كتلة "الوفاق" الشيعية لزميل له "سني" بأنه "ناصبي" , ومما زاد الأمر حدة أن الاتهام شمل أئمة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة. حيث طالب برلمانيون بحرينيون زميلهم الشيخ حمزة الديري نائب كتلة "الوفاق" الشيعية بالاعتذار الرسمي والتراجع عن اتهامه النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي بأنه "ناصبي" وأئمة الحرمين المكي والمدني بأنهم "أكثر ناصبية" من السعيدي.
وفجّرت تصريحات الديري غضبا لدى نواب الكتل البرلمانية السنية والنواب المستقلين الذين لم يتوقعوا هذه التصريحات من أحد أبرز نواب كتلة الوفاق التي تضم 17 نائبا من أصل 40 بالبرلمان البحريني.
وأبدى النواب البحرينيون تخوفهم من أن تؤثر تصريحات الديري المسيئة لأئمة الحرمين المكي والمدني على العلاقات البحرينية السعودية, ودعوا كتلة الوفاق لضرورة إيضاح موقفها من تصريحات الديري.
وكان الديري قد اتهم السعيدي بأنه ناصبي وأئمة الحرمين بأنهم أكثر ناصبية منهم بمقابلة صحفية أجريت له ونشرتها الصحافة البحرينية قبل أيام.
وقال الشيخ السعيدي في بيان أصدره في وقت متأخر من مساء أول من أمس (السبت):
"اتهمني الديري زورا وبهتانا بأنني أنصب العداء لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم, وأضاف إلى ذلك شيوخ أهل السنة وعلماءهم وأئمة الحرم ووصفهم نواصب أنصب مني, فهذه تصريحات تكفيرية حمقاء واتهامات خطيرة جدا ًلا يمكن القبول بها والسكوت عنها.
فالناصبي, معناه أنه قد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم, وأصبح حلال الدم والمال والعرض وكل هذه أمور خطيرة لا ينبغي أن تصدر ممن يدعي التقريب ويدعو إلى الوحدة الوطنية واللحمة الإسلامية , فكيف يكفّر الديري أئمة أهل السنة والجماعة والبلايين التي تصلي من خلفهم".
وأضاف السعيدي: "لدي من الأبناء علي وحسن وأحمد وفاطمة وخديجة وقد عرف عني الجميع حبي لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم في خطبي ودروسي ومحاضراتي".
وعلمت "الوطن" أن عددا من النواب قادوا مبادرة خلال اليومين الفائتين لاحتواء هذه المشكلة التي تنذر باحتقان طائفي بين النواب البحرينيين.