ليس باستطاعتنا أن نتحكم في الرياح......
ولكن...
باستطاعتنا أن نوائم الشراع معها....
ــــــــــــــ
لا تستسلم...
عندما تتعقد الأمور كما يحدث أحيانا...
عندما يبدو الطريق الذي تسير فيه وعرا..
عندما تقل الذخيرة....وتزيد الديون..
وتريد أن تبتسم ولكنك لا تجد عن التنهد بدا..
عندما يضغط عليك الهم قليلا..
فاسترح...إذا اضطررت .. ولكن...لا تستسلم..
إن الحياة غريبة بما فيها من منحنيات وتقلبات..
وكما يتعلم كل منا في وقت ما..
أنه كم من فاشل تغير حاله..
عندما فاز لأنه لم ينس النصيحة..
فلا تستسلم وإن كان الخطو بطيئا..
فمن الممكن أن تنجح بقليل من الصبر..
إن النجاح....هو انقلاب للفشل..
وهو الطبقة الفضية التي تحيط بسحب الشك..
ولا يمكنك أبدا الإحساس بمدى اقترابك..
فقد تكون قريبا عندما تبدو النهاية بعيدة..
لذا..
تمسك بالكفاح...عندما تواجه أعنف الأزمات..
وعندما تبدو الأمور في أعقد أحوالها..
فيجب عليك ...
ألا تستسلم
عندما يتحول اليأس.......إلى نجاح..
كتب فيليكس جاكبسون..
على بعد خطوات من الذهب...
ـــــــــــــــ
إن أحد أكثر أسباب الفشل هو عادة التخلي عن العمل عند حصول انهزام مؤقت...ويمكن لكل شخص أن يرتكب هذا الذنب في وقت ما...
وأروي هنا قصة تعكس ذلك...فأنا أعرف أحد الأشخاص الذين جاءتهم حمى البحث عن الذهب في أيام التنقيب عن الذهب...فتوجه إلى المنطقة التي تعرف باحتوائها ذهبا في باطنها بهدف أن يصبح غنيا....
ولم يكن يعرف أن الذهب الأساسي يكمن أو ينقب عنه في أفكار الناس وليس في الأرض...وبعد اسابيع من الحفر توصل إلى اكتشاف وجود المعدن اللامع...الذهب..
لكنه كان يفتقر إلى الآلات لرفعه إلى السطح...فأعاد ردم المنجم..وعاد أدراجه إلى موطنه ليجمع المال المطلوب للآلات..وقد نجح في ذلك ثم عاد للعمل في المنجم...وبعد أول عملية تعدين قام بها...أثبتت العوائد أن صاحبنا يملك أحد أغنى مناجم الذهب في البلاد....
لكن شيئا ما حصل خلال متابعة التنقيب...حيث لم يعد بإمكانه العثور على أي شيء من خام الذهب...ورغم متابعة الحفر والتنقيب لم يصل صاحبنا إلى شيء...فقرر التخلي عن العمل وباع الآلات إلى رجل عادي في المنطقة مقابل عدة مئات من الدولارات...وعاد أدراجه إلى موطنه للمرة الأخيرة....
لكن ذلك الرجل العادي الذي ابتاع الآلات استدعى مهندسا للتنقيب والتعدين للنظر في أمر المنجم مع بعض الحسابات وأبلغه المهندس أن المشروع السابق قد فشل لأن أصحابه لم يعرفوا بوجود "بقع خاطئه"..في باطن الأرض..
وأظهرت تقديراته أنه يمكن الوصول إلى خام الذهب على بعد ثلاثة أقدام نزولا من المكان الذي أوقف فيه المالك السابق الحفر....وهذا ما حصل حقا وتم العثور على الذهب مجددا..وجنى ذلك الرجل ملايين الدولارات من الذهب لأنه عرف كيف يعمل بنصيحة الخبراء قبل التخلي عن مشروع التنقيب..
لن أتوقف عن العمل عندما يقول الآخرون..."لا"
بعد وقت طويل من تلك الحادثة عوض صديقي خسارته من جراء بيع منجم الذهب عندما اكتشف أنه يمكن تحويل أي رغبة إلى ذهب حقيقي...وقد جاء ذلك الإكتشاف بعد أن دخل مجال عمل التأمين على الحياة....
وهكذا أصبح صديقي واحدا في مجموعة صغيرة من الرجال الذين يبيعون ما قيمته أكثر من مليون دولار من بوالص التأمين سنويا....والفضل يعود إلى الدرس الذي تعلمه نتيجة تركه الحفر والتنقيب عند أول صعوبة...
وقبل أن يحالف النجاح حياة أي رجل لابد أن يواجه هزيمة او انكسار مؤقتا..وربما بعض الفشل..وعندما يتغلب الإنكسار فإن أسهل الأمور وأكثرها منطقا هو التخلي عن العمل...وهذا ما تفعله أكثرية الرجال...
تذكر صديقي غلطته بالتوقف عن الحفر على بعد ثلاثة أقدام من مكان الذهب....وقال :
(لكن تلك التجربة كانت بركة مقنـّعة متنكرة وعلمتني كيفية الإلحاح والمثابرة بغض النظر عن قساوة الطريق...وذلك درس كنت بحاجة إليه قبل أن أتمكن من النجاح في أي عمل)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لنبدأ الخروج.....من عذابات الصمت...
من عذابات....الإحساس بالفشل...
ولتعلم دوما أنه...
(ليس هناك شيء يستطيع أن يمنع الإنسان ذا الفكر الصحيح من تحقيق هدفه....وليس هناك شيء على وجه الأرض يستطيع أن يساعد الإنسان ذا الفكر الخاطئ)....توماس جيفرسون
وادعم نفسك دائما...بالأمل....بالتفاؤل....ولا تستهين بقدراتك..مهما بدت لك ضعيفة....
(عندما تنسج العناكب خيوطها معا.....يمكنها أن تقيد أسدا...) مَثل
مقالات منقولة...
ودمتم كما تحبون