يقول الشاعر :
لقد قطع الواشون ماكان بيننا ,,,, ونحن الى ان يوصل الحبل أحوج
رأوا غرة فاستقبلوها بالبهم ,,,, فراحوا على مالا نحب وأدلجوا
وكانوا اناسا كنت امن غيبهم ,,,, فلم ينههم حلم ولم يتحرجوا
عسى كربة أمسيت فيها مقيمة ,,,, يكون لنا منها نجاة ومخرج
لقد شاع بين الناس داء النميمة والوشاية , وهي نقل الكلام بين الناس , فيذهب الى شخص ما ويقول له : ان فلانا قال فيك كذا وكذا بقصد الافساد والقاء العداوة والبغضاء بين المسلمين . والنميمة من كبائر الذنوب , فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول [ لايدخل الجنة نمام ] . انه من الواجب على الانسان اذا ماجاءه أحد الاشخاص وقال له : ان فلانا يقول فيك كذا وكذا ان ينكره عليه وينهاه وليحذر منه . فان من نقل اليك كلام الناس فيك نقل عنك مالم تقله . ولا شك ان الساعين بالنميمة والوشاية خلق كثير في القديم والحديث . ألا انهم نكصوا على أعقابهم خائبين وكبوا لوجوههم خاسرين . وكلنا يعرف انه ماتقلد امرؤ قلادة أفضل واحسن من الصمت والسكينة . لذلك اقول لهذا النمام والواشي : تذكر أنه ماانقضت ساعة من امسك الا ببضعة من نفسك . فان سرك الفساد ساءك المعاد , فلايغرنك صحة نفسك وسلامة أمسك , فمدة العمر قليلة وصحة النفس مستحيلة , ومن لم يعتبر بالايام لم ينزجر بالملام , فلا تخدعنك الدنيا بحدائقها ولا تفتننك بودائعها . يقول الشاعر الشعبي :
من نم لك نم فيك ولا فيه تشكيك ,,,, ويلاه قد أزرى رفيقك وازراك
عندك حكى فينا وعندي حكا فيك ,,,, أصبحت كارهنا وحنا كرهناك
والسلام عليكم