الجزاء من جنس العمل
لاأعرف كيف ابدأ رسالتيـ ومالذي سأكتبهـ؟ وبأي مشااعر سأكتبه هل اكتب
بمشاعر الام المصدومهـ الحزينهـ؟ ام بمشااعر الزوجهـ المجروحهـ؟ ام انسانهـ
شاركت في إيقاع ظلم وعدوان الكثيرات من بنات جنسهـا دون قصـد..؟
ولكن ضعفها ادى الى ايذائهن والعدوان عليهن...
انا زوجه عمري 47 عامامتزوجه منذ مايقربمن 25 عاما.لدي 4 من البنات
اصغرهن في الرابعه عشر من عمرها والكبيره متزوجهـ هي حامل الان
والثانيه تدرس في الجامعه والثالثهـ في نهاية الدراسه الثانويه..زوجي
سبب نكبتي في الحياه يعمل تاجرا ويكبرني 10 سنوات وكانت تربطنا قرابهـ
وتزوجته بالطريقه التقليديهـ القديمهـ..\ وبعد تلك المقدمهـ البسيطه عن اسرتي
اود ان اسرد لكم مأساتي من بدايتهـاا..
حـــب وتــفــأن...
منذ العام الاول لزواجي وكنت نموذجا لزوجه الفرحهـ لزوجهاا ودورها الجديد في الحياه
كزجهـ وام فيما بـعـد ولهذا اذكر انني كنت لأادخر جهداآ لأسعـاد زوجـي
فقد تعلمت من والدته كل انواع الطعام التي يحبهـا وكنت احرص دائما على
أن يراني دائما جميله ومتجدده نظيفه اهتم بطعامه وشرابه وصحته وراحته
وتوفير اجمل بيت لهـ وكنت مطيعه لهـ..ولكنه لم يعرف قيمتي وقدر النعمه
التي وهبها الله لهـ وعرفت ذلك في العام الاول لزواجنا منه...
وذلك عندما دخلت مكتبه بعد منتصف الليل على اطراف اصابعي وانا احمل
له (الكيكه) التي يحبها والتي اعددتها له بيدي وهالني ماسمعت وانا اقف
كالتمثال على الباب قد كان زوجي يحدث امرأه اخرى في الهاتف اسمع
كلماته لها كانت جديده على سمعي واخذ زوجي يتحدث بها بطريقه
لايتحدث بها معي..فهو يعاملني بمنهتى الجديه وكنت لا اعتبر ذلك عيبا فيه
بل كنت اعتبره مكملا للرجولهـ على اعتبار ان الرجل من وجهة نظري ان يكون
جادا ووقورا كأبي.. ولهذا لم اجد في جفافه السابق معي عيبا ولكن بعد
ماسمعته يتحدث بتلك الطريقهـ النااعمه الحنونه مع غيري..دبت نيران
الغيرهـ بقلبي وتسألت هل يراني زوجي زوجه قبيحه لاتستحق الغزل اذا
فلماذا تزوجني ؟..ولماذا يخوونني بعد اقل من عام على زواجنا؟ مالذي يراه
في غيري ولا يراه بي...عشرات الاسئله مرت برأسي وانا اقف عالباب
احمل بيدي الكيكه وهو لايراني ولايشعر بوجودي..
حـفـأظـا على كرامـتـيـ...
وفي النهايه انسحب بهدوء الى غرفتي وصممت على عدم فتح الموضوع
حفاظا على كرامتيوبيتي الذي لم اتم عاما به ووقتها كنت حامل بأول بناتيـ..
بعد 4 ساعات عاد زوجي للغرفه ليواجهني بوجه صلب جامد قاس قائلا
انه رآني في زجاج المكتبهـ وانا اقف لاتصنت عليه وانه تركني اسمع المكالمه
كامله لاعرف طبيعته وانه هكذا ولان يتغير ابدا فإذا احببت الاستمرار فليكن لي
ذلك دون مراقبه او محاسبه او عتاب على اي تصرف يقوم به واذا رفضت
فالباب مفتوح اخرج منه وقتما اشاء ومعي ورقة طلاقي وطفلتي وذهب
وتركني لبحر من الدموع...
ولم يجف دمعي حتى الان..بعد كل تلك السنواتالتي عشتها معه لاجل
بناتي وخوفا لصورتي امام مجتمع لايرحم المطلقه ابداا..وكما قال فعلت
واغلقت عيني وسددت اذني ووضعت غطاءعلى قلبي وعقلي وكنت
اشاهد واسمع افعاله وكأنني لست انـا..ولكنه بعد يفكر في فعل هذه
الاشيااء مع الخداماات ومنهن من كانت ترفض فيضربها ويقوم بتسفيرهـا
بأي تهمه تأتي على بالهـ كالسرقه او الاهمال او السحـر..المهم
يتخلص منها ويجعل المكتب الذي اتى بها ان يقطع عيشتهـا.. وربما لايحضرها
مره اخرها الى البلد نتيجة الصوره السيئه التي يعطيها زوجي لهم..
ووسط كل هذه القاذورات..عشت سنوات عممري..
طــيــش..
ولكن حدث ماقلب كل شي واصاابني في مقتل فقد احضر زوجي
سائقـا جديدا وكان مع السائق زوجته لتعمل خادمه لنا..
وفي ليله من الليالي طلب زوجي من السائق ان يذهب لاحضار اغراض
من مكان بعيـد جدأ فذهب المسكين.وانتهز زوجي الفرصهـ ودخل على
زوجة السائق واعتدى عليهاا..بعدما ضربها ضرب مبرح وهددها بالقتل..
ان حكت ماحدث لزوجهاا وانا اسمع واشاهد كل شي وكالعاده ولكن بحرص
لكي لاترا ولاتعرف احدى بناتي مايحدث ببيتنا حرصا على صورة الاب امامهن
وانتهى الموضووع..وضننت انه القصه ستمر كغيرها..ولكن ماحدث بعد اسبوع
طعن قلبي بخنجر مسموم فقد عرف السائق كل شي من زوجته..
ولكنه تصرف مع زوجي وكأن شيئا لم يحدث..فقد كان يدبر لينتقم اشد الانتقام
مننـا..حين انتهز فرصة خروج ابنتى الصغر في الصباح الباكر..لمدرستها..
قام بضربها على رأسهاا وبمساعدة زوجتهـ اعتدى عليها بوحشيهـ
ودون ان ندري سافر هو وزوجته بنفس اليوم..فقد كان يجهز لكل ماحدث
من اللحظه الاولى..التي اخبرته زوجته فيها..وحتى الان لانستطيع
الوصوول اليه في بلده وضاعت ابنتى وضاعت براءتها وابتسماتها من وجهها..
وتحول زوجي اللى صنم بعدما ذاق اخيرا السم..الذي سمم به كثيرا من غيره
وانا امشي كالتاائهه لا اعرف هل اخطات بصمتي..هل انا شريكه له بجرائمه.؟
وهل انا شريكه بالجريمه التي حدثت بأبنتي وكيف اعوضهـا عما حدث.؟
فقد اصبح بيتي كالكهف..كئيبا موحشاا ..لااسمع به سوا صراخ ابنتى
ليلا ونهارا عندما تتألم وتذكر ماحدث لهـا.. فقد اعتدى عليها السائق
كالجزار وشووهها بأله حاده امعاناا في الانتقام من والدهـا.. وكذلك
صوت بكائي وبكاء بناتي وزوجي...
فماذنبي وذنب بناتي ان ندفع ثمن جرائم لم نقم بهـا...
ولاحوول ولاقوة اللا بـاللهـ...
منقووول
اخوكم : مـــــحـــــمـــــد