تنويه
هذه المُشاركة ليسَت سياسيّةً بقدر ما هيَ إنسانيّةٌ و أخلاقيّة .. و هذا الموضوعُ كُتبَ ليُخاطبَ في القارئِ عقلهُ و إنسانيّته قبلَ فكرهِ و ما يحملُ من عقيدة .. و على ذلكَ وجبَ التّنبيـــه ..
USL !
MANUFACTURER : UNITED STATES ARMY
هذهِ العبارةُ كُتبت على علب الدّيمقراطيّة الّتي جاءَ الأمريكيّون ليلقِّموها للعراقيّين من أفواههِم .. رغماً عنهم .. بملعقةٍ كهذه ..
الملعقة القذيفة !
اسمحوا لي أن أفكّر بصوتٍ عالٍ ..
الولايات المتّحدة الأمريكيّة يحقّ لها جمعُ تحالفٍ من بضعةٍ و ثلاثينّ دولةٍ لشنّ حربٍ غير مبرّرة و دونَ موافقة مُعلنة من مجلس الأمن ..
أمّا المسلمون الإرهابيّون فلا يحقّ لهم أن يقدّموا بضع مئاتٍ من أبنائِهم فلذاتِ أكبادهم دفاعاً عن العراقِ و المسلمينَ و الإسلامِ فيه, و قياماً بالواجب الشّرعيّ المُتعيّن إذا دخلَ العدوّ بلداً من بلادِ المُسلمين ! (و لا يقُل لي عاقلٌ أنّ هؤلاءِ إرهابيّون و يقتلونَ المسلمينَ .. فلو أرادوا قتلَ المسلمينَ لكان أسهل عليهم أن يقتلوهم في بلدانهم دون عناءِ السّفر للعراق و تحمّل مشقّات الطريق و مطاردةِ أجهزة الأمن ! .. لكنّه الإعلامُ يخادعنا و يعيدُ قولةَ فرعون : مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ [ غافر الآية 29] )
في هذا الفيلم ..
بينَ يديّ اليومَ إصدارٌ لجماعةٍ إسلاميّة حملت على عاتقها رفع رايةِ الجهاد عاليةً خفّاقةً في بلادِ الرّافدين .. فقدّمت خيرةَ رجالها و أفرحت المُسلمين بأعمالها و عمليّاتها .. و وقَفَت و قفاتِ صدقٍ و حقٍّ عزّ نظيرُها .. وقفت مع الثّكالى و الأيامى و المُستضعفين .. نقلت معاناتِهم إلينا .. لكن أخفاها الإعلام لأسبابٍ لا أفهمُها ..
وقفت هذه الجماعةُ المُجاهدةُ مع النّاس في أعيادِهِم و مجالسِ عزائهم على حدّ سواء .. و نقلت إلينا الحقائقَ من منبَرٍ صادقٍ ينبضُ بنبضِ العراقيّين الشّرفاء ..
نقلت إلينا الحقائقَ و اكتشفنا بعد تلكَ السّنواتِ أنّنا مقصّرونَ في إطلاع النّاس عليها ..
نقلت إلينا الحقائقَ الّتي يصرُّ على قلبِها أناسٌ يملؤونَ الفضاءَ المرئيّ و المسموعَ بصوتهِم و آرائِهم .. و بُهتانهم !
تطلعُنا جماعةُ أنصار السّنة في إصدارها هذا الواقع في 19 دقيقة و المندرجِ تحتَ سلسلةِ المتابعاتِ الخاصّةِ على حقيقةِ العمليّات الأمريكيّةِ في العراقِ ..
بالتّحديد تلك العملية الأخيرة في ديالى العزّ و الإباء ..
العمليّة الّتي دَندَنَ لها الإعلامُ و غنّى .. و رقصَ ..
و نفخَ و هوّلَ مُبشّراً بالقضاءِ على الإرهابيّين المُجرمينَ .. بواسطةِ أكبر حشدٍ عسكريٍّ من قوّاتِ التّحالف و القوّات العراقيّة المسلمة الوطنيّة منذُ تحرير العراق في 2003 ..
العمليّة الّتي عرّف عنها الجيشُ الأمريكيُّ و العراقيُّ و الإعلامُ العالميُّ بــــالسّهم الخارقِ .. لنكتشِفَ أنّها سهمٌ أخرقٌ ارتدّ -بحمد الله- إلى صدورِ أصحابِهِ المُجرمينَ ..
في هذا الإصدار نرى الحرّية .. و لكن على الطّريقة الأمريكية !
نرى دموع الرّجال الغاليةِ تُسكبُ على فقدِ الأحبّة .. الّذين فارقوا الحياةَ بنيرانِ أبناءِ جلدتهم أبناءِ بلدِهم .. حُماةِ العراق الجُدُد !!! ..
نسمَعُ رواياتِ من أصابتهُم المأساة في أهلهم و مالِهم و أنفسهم .. ما الّذي رأوه ؟ و كيفَ كان شعورهم ؟ و من المسؤول عن معاناتهم ؟
نسمعُ قصّة تلكَ المرأةِ الّتي قضت – و هي تأخذ وجبتها اليوميّة من الديمقراطيّة الأمريكيّة- في يومِ وافق ميلاد ابنها !
نرى ضحايا الحلم الأمريكي .. ضحايا القرن الأمريكيّ الجديد .. الّذي تعدّى عطفه البشرَ إلى الحيوانات ..
[CENTER]
نرى كيف يحترمُ الأمريكيّون الآخرَ و دورَ عبادَتِهِ و شعائرَ دينه ! .. و نرى فعائلَ أعوانِهِم في مساجدِ ديالى ..
[/RIGHT]
و مصاحِفها ..
و مآذنها ..
و نسمَعُ بالصّوت العذب الصّادق ..
أمّاهُ عراقي يحتضرُ ..
أصلَوهُ حروباً و فسادا ..
أمّاهُ و قومي في وسنٍ ..
ما الخَطبُ ؟ أجهلوا من عادَ ؟؟!
http://www.abo-ali.com/Flashat/3raq2.swf
http://www.abo-ali.com/mp3/Qd_Kan.mp3
http://www.abo-ali.com/rm/Qd_Kan.rm
أسئلةٌ بريئة ..
أحقّاً جهلنا من هؤلاءِ الّذينَ عادوا إلى بغدادَ دارِ الخلافة ؟
أنسينا كيفَ طردهم أجدادُنا المسلمونَ الّذينَ خطّ التاريخُ أسماءَهم على جبينِهِ بحروفٍ من نور ؟
...
و سؤالٌ أرجو أن يجيبَ عليه كلّ من يطّلع على موضوعي هذا ..
باعتقادك .. أيّ القنواتِ التلفزيونيّة الفضائيّة لو كان الأمرُ في يدِها ستعملُ جاهدَةً لتلميعِ صورة الأمريكيّين و إخفاءِ حقائقِ هذا الفيلم (و أمثاله) عن الشّعوب المُسلمة و العربيّة ؟ (طبعاً قناة الحرّة مستثناة من الإجابة على هذا السّؤال!)
للتحميل :