بسم الله الرحمن الرحيم
هل هناك ارتباط كيميائي ونفسي بين السمبوسة واللقيمات في أيام شهر رمضان؟! لماذا يشعر الكثيرون أن مائدة الإفطار ناقصة إذا لم تضم صحن "السمبوسة" أو الفول؟! ولماذا لا يشعرون بذات الأمر خارج أيام رمضان؟! السمبوسة تفقد سحرها الموجود في هذه الأيام بمجرد أن ينتهي الشهر ويستمر على هذا الوضع حتى العام القادم، حتى إن المطاعم لا تقدمها إلا قليلاً في غير رمضان ولكن كل ذلك ينقلب مع أول يوم من شهر رمضان.. هل هناك انزيمات تفرز في الدماغ تسبب هذا الأمر؟! في الحقيقة يبدو أن السبب نفسي وليس كيميائياً.
سألنا الاستشاري النفسي د. محمد الحامد الذي قال إن ارتباط مائدة رمضان ببعض الأطباق المتعارف عليها والشعور النفسي المختلف الذي يسيطر على الشخص للتعامل معها يعود لأسباب نفسية ويضيف: (يسمى هذا الأمر في علم النفس ظاهرة الارتباط الشرطي. إننا نربط في أذهاننا السمبوسة بشهر رمضان وهذا الرابط يصبح من القوة بحيث يرتبط بهذا الشهر. لذا عندما تتم مشاهدة السمبوسة يصبح على الفور الأمر مرتبطاً برمضان).
وأوضح بأن الإفراط في الأطعمة والذي يعيشه الصائم يعود إلى حالة الحرمان كعامل نفسي والذي يشكل ردة فعل قوية مضادة لمقاومة هذا الحرمان وذلك يأتي في شكل رغبته امتلاء المائدة بكميات كبيرة من الأطعمة اعتقاداً منه أنه يستطيع ملء معدته الخالية بكل ما لذ وطاب لأنه يفكر بعاطفته تجاه الأكل لمحاربة الجوع فعاطفة الأكل من العواطف المركزة لدى الإنسان كعاطفة الحب.
من جهة أخرى، قالت أخصائية التغذية نبيلة السيد ان شهر رمضان يشهد تحولات رقمية عالية في أوزان النساء والرجال وذلك نتيجة أكل الحلويات والمعجنات وتلبية دعوات الولائم ووجبات السحور المليئة بالدهون ويعقبها النوم.
منقوول