تواصل تحويلات طريق الدمام ـ الجبيل السريع وطريق أبو حدرية ـ الخفجي الدولي استنزاف أرواح عابري الطريق في ظل افتقار دوريات أمن الطرق لأبسط مقومات الإنقاذ والسلامة أثناء مباشرتها الحوادث المرورية.
وشهدت تحويلات الطريقين حوادث بشعة راح ضحيتها عدد من الأبرياء كان آخرها ما حصدته أول من أمس و راح ضحيتها سبعة أشخاص على الفور وإصابة ثلاثة آخرين نتيجة عدم توفر وسائل السلامة المرورية بمواقع التحويلات وافتقار دوريات أمن الطرق لوسائل الإنقاذ مما أثار استياء المتجمهرين مطالبين بمقاضاة المتسببين في ذلك.
ورصدت "الوطن"وقائع أحد الحوادث الأليمة التي شهدها طريق أبوحدرية ـ الخفجي الدولي ، حيث لم تنتهِ دوريات أمن الطرق من رفع حادث مروري راح ضحيته شابان في مقتبل العمر إلا لتتلقى بلاغاً عن حادث اصطدام آخر بين سيارتين إحداهما كابريس بوكس تستقلها عائلة مكونة من 5 أشخاص والأخرى فورد يستقلها شابان.
وبقي الضحايا محتجزين في السيارتين مدة زمنية تجاوزت نصف الساعة حتى لفظ خمسة أشخاص منهم أنفاسهم بالرغم من مباشرة
دوريات أمن الطرق للحادث، حيث تفتقر الدوريات إلى أدوات الإنقاذ والسلامة مما أثار حفيظة المتجمهرين وتساءلوا عن ماهية الدور الذي تقوم به لحظة المباشرة.
وقد طالب مستخدمون للطريق الذي يمتد قرابة 300 كيلو متر تقريباً، وزارة النقل بإيجاد حلول سريعة وجذرية لمشاكل الطريق السريع الذي يُعد من أبرز الطرق الدولية في المنطقة الشرقية. وتلخصت شكاوى المواطنين في رداءة الطريق وسوء صيانته وتأخر إنهائها مما يساهم في زيادة عدد الحوادث الخطيرة. ويخدم الطريق عدداً من مدن محافظات المنطقة، كما يعتبر طريقا دوليا يربط بدولة الكويت
وقال علي الطويل الذي يعمل في شركة بالخفجي إن الطريق من أسوأ الطرق الدولية في المملكة ومليء بالتشققات والحفر والتحويلات مبدياً أسفه لما يجري على طريق أبو حدرية من حوادث بشكل مستمر وطالب الطويل بوجود مركز للهلال الأحمر السعودي، وتكثيف العمل الرقابي من قبل دوريات أمن الطرق.
من جهته أوضح مصدر في مديرية الدفاع المدني في محافظة الجبيل لـ"الوطن" أن بلاغات الحوادث المرورية على طريق أبو حدرية ـ الخفجي الدولي وطريق الدمام الجبيل السريع أخذت ترتفع وبشكل لافت خلال الآونة الأخيرة حتى أصبحت تشكل هاجساً لدى العديد من القيادات الأمنية والمرورية في المنطقة.
وأرجع المصدر ذلك إلى التحويلات غير المطابقة لمعايير السلامة المرورية أثناء تنفيذها وكثرة الحفر والتشققات بها،حتى أصبحت مصيدة للعابرين.
وكشف المصدر أن الجهات المعنية ممثلة في مديرية الدفاع المدني وقيادة أمن الطرق وإدارة المرور ومحافظة الجبيل بصدد الرفع إلى الجهات العليا في المنطقة عما تشكله تلك التحويلات من خطر على مستخدمي الطريق. وناشد المصدر إدارة الطرق في المنطقة الشرقية ضرورة التحرك لسرعة إنهاء المشاريع القائمة على الطريقين الحيويين والعمل على إيجاد حلول عاجلة لمشكلة التحويلات وتطبيق معايير السلامة المرورية بهما.
يذكر أن أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز كان قد وجه في مطلع شهر رمضان للعام الماضي بتقديم تقرير كامل عن مشروع صيانة طريق الظهران - الجبيل السريع الذي تنفذه وزارة النقل من خلال إحدى الشركات الوطنية.