محبة مع اشقاءها أمام العشة
سراة عبيدة
ضحت "محبة" راعية أغنام سعودية بكل شيء في حياتها لعلها تسعد إخوتها الأربعة بعدما توفي والدهم وتزوجت أمهم بآخر, وبقيت (محبة) والدهم ووالدتهم تنفق عليهم مما يعود عليها من ماشيتها التي لا تتجاوز 40 رأسا هي كل ما يملكون يذبحون منها ويشربون لبنها ويبيعون ما غلى سعره وزاد ثمنه لعلهم يعيشون حياة تحفظ لهم كرامتهم أسوة بغيرهم. تقول محبة "أنتم ترون أننا نلتحف السماء ونفترش الأرض وهذه العشة نلجأ إليها بالتناوب عند النوم ،ولماذا؟ لأنها لا تتسع لأكثر من شخصين وفيها ناموسية تقينا لسع البعوض، هذه حياتنا انقلوها كيفما وجدتموها لا تزيدوها رتوشا فلا نريد سوى بيت يضم هؤلاء الأطفال ولهم بعد الله كل محسن في مساعدتهم"
محبة التي لم تتجاوز العشرين ربيعا لديها طفل توجس خيفة من الكاميرا اقتنع بالتصوير بعد أخذ الحلوى التي لم يعرفها سوى تلك المرة وربما لن يعرفها أبدا . لماذا؟ تجيب والدته محبة "لأنه لو تعود عليها فسيطلبها دائما، ومن أين آتي له بمثلها؟". ويزيد شقاء محبة زوج معاق يحصل على إعانة سنوية لا تتجاوز الـ 5 آلاف ريال ويسكن مع أشقائها الأربعة في تلك العشة المتواضعة ولدى سؤالها عن أشقائها الذين لا يظهرون في الصورة أجابت سيعودون ليلا فهم مع الأغنام في تلك الجبال وأشارت إلى جبال بعيدة ثم سألناها هل معهم غذاء؟ فأجابت: معهم بعض الخبز وإناء يحلبون من الماعز عندما يجوعون ويقتاتون به خلال اليوم.
تحياتي
:(