يأمل برشلونة الإسباني الاستفادة من مستواه المميز في الفترة الأخيرة والتراجع المخيف لمضيفه شتوتغارت لتحقيق فوزه الثاني الثلاثاء على ملعب "غوتليب دايملر"، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وكان برشلونة قد استهل مشواره في المسابقة القارية بفوز مهم على ليون الفرنسي (3-0)، فيما سقط شتوتغارت أمام رينجرز الاسكتلندي (1-2).
وفي الوقت الذي يمر فيه الفريق الكاتالوني بفترة جيدة جداً، يعيش بطل ألمانيا أزمة حقيقية بسقوطه في خمس مباريات من أصل ثماني ما جعله يتراجع إلى المركز العاشر على لائحة ترتيب الـ "بوندسليغا".
ويفترض أن يعود إلى برشلونة نجمه البرازيلي رونالدينيو الذي غاب عن المباريات الثلاث الأخيرة من دون أن يؤثر غيابه على المستوى العام لخط الهجوم بفضل تألق الفرنسي تييري هنري والأرجنتيني ليونيل ميسي، فيما سيفتقد خط الوسط إلى الإيفواري يايا توريه بداعي الإصابة.
في المقابل، سيغيب عن تشكيلة شتوتغارت لاعب الوسط البرازيلي انطونيو دا سيلفا الذي يبدو الفريق بحاجة ماسة إلى خدماته، وخصوصاً لجهة تموين المهاجم ماريو غوميز بالكرات.
ليون نحو النجاح الأوروبي
وعلى ملعب "جيرلان"، يسعى ليون بطل فرنسا في الأعوام الستة الأخيرة إلى التعويض في مواجهة رينجرز.
ويدرك رينجرز جيداً أنه سيكون أمام مهمة صعبة جداً، وهو وإذ يواجه ليون للمرة الأولى فإن مواجهاته السابقة للفرق الفرنسية على أرضها لم تكن في مصلحته حيث فاز مرتين فقط في 12 مباراة.
ويخوض رينجرز اللقاء من دون هدافه الفرنسي جان كلود دارشيفيل المصاب، فيما سيعود إلى تشكيلة ليون الشاب الموهوب حاتم بن عرفة في ظل إمكان غياب الإيفواري عبد القادر كيتا.
روما يريد الثأر
ومما لا شك فيه أن الموقعة الأهم ستكون بين مانشستر يونايتد الإنكليزي وضيفه روما الإيطالي على ملعب "اولد ترافورد"، ضمن المجموعة السادسة.
وتفوح رائحة الثأر من اللقاء ناحية الفريق الإيطالي الذي لقي سقوطاً مريعاً (7-1) في الدور ربع النهائي الموسم الماضي، ما أدى إلى خروجه من المسابقة بطريقة مهينة جداً.
وحذر لاعب وسط مانشستر أوين هارغريفز الذي يستعد لخوض مباراته الأولى أوروبياً مع فريقه الجديد المنتقل إليه من بايرن ميونيخ الألماني، من مغبة الاستهتار لأن فريق العاصمة الإيطالية يريد استعادة هيبته والثأر لخسارته القاسية: "لن تكون هناك إعادة للنتيجة الكبيرة (7-1) لأن نتائج مماثلة تسجل كل ثلاث أو أربع سنوات".
وكان مانشستر قد حقق فوزاً صعباً على سبورتينغ لشبونة البرتغالي (1-0) في الجولة الأولى، مقابل فوز روما على دينامو كييف الأوكراني (2-0).
ويتوقع أن تحظى المباراة بتغطية أمنية كثيفة لتفادي أي أحداث بين جمهور الفريقين على غرار الموسم الماضي.
بدوره، وجه قائد روما وهدافه فرانشيسكو توتي إنذاراً إلى مانشستر بأن فريقه جاهز لإسقاطه في أرضه رغم خيبة خسارته الكبيرة محلياً أمام إنتر ميلان (1-4)، وهو يتسلح بترسانة من اللاعبين المميزين أمثال سيموني بيروتا ودانييلي دي روسي والبرازيلي مانسيني، إضافة إلى الفرنسي لودوفيك جولي.
وفي السياق عينه، قدم توتي اعتذاره لإحدى مشجعات نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي إزاء عنف سلطات الشرطة بالعاصمة الإيطالية خلال مباراة الفريقين في بطولة دوري أبطال أوروبا العام الماضي.
وبعث توتي وصديقه داميانو توماسي، زميله السابق في روما ولاعب ليفانتي الإسباني الحالي، شريط فيديو إلى كارلي لايز (23 عاماً) إحدى مشجعات مانشستر يونايتد حيث كانت قد تعرضت لضربة على رأسها خلال مباراة روما ومانشستر في الرابع من نيسان/أبريل الماضي.
وقال توتي وتوماسي في الشريط "نود أن نعتذر لك عن المعاملة التي تلقيتها في روما الموسم الماضي، ونتمنى ألا يؤثر ما حدث على رأيك أنت وأصدقائك في روما".
وتابع اللاعبان: "كما نود دعوتك إلى الملعب الأولمبي في روما لحضور المباراة المقبلة واستقبالك كضيفة لنا".
وأكدت لايز، التي فقدت كاميرا التصوير الخاصة بها أثناء أحداث الشغب التي صاحبت المباراة، أنها تلقت الأسبوع الماضي كاميرا جديدة في ملعب أولد ترافورد، وجدت عليها رسالة من اللاعبين.
وقالت لايز: "إنه سلوك جميل. نتمنى أن يخلق مناخاً أكثر هدوءاً في المباراتين المقبلتين أمام روما. الأمر المحزن هو أنني لم أتلق إلى الآن اعتذاراً من الشرطة الإيطالية".
إنتر مطالب بالفوز
وينشد إنتر ميلان بطل إيطاليا تحقيق فوزه الأول في المسابقة عندما يستضيف أيندهوفن بطل هولندا على ملعب "سان سيرو"، في المجموعة السابعة.
وكان إنتر قد لقي سقوطاً مفاجئاً أمام فنربخشة التركي (0-1) في الجولة الأولى، فيما حقق أيندهوفن فوزاً عزيزاً على سسكا موسكو الروسي (2-1).
ويقدم إنتر أداءً طيباً محلياً فهو يتصدر لائحة ترتيب الدوري الإيطالي، إلا أن إصابات لاعبين أساسيين ضمن صفوفه أمثال ماركو ماتيراتزي والفرنسي باتريك فييرا تؤثر على مستواه في بعض المباريات، كما لا يستبعد غياب المدافع الآخر الكولومبي ايفان كوردوبا والمهاجم الأرجنتيني خوليو كروز.
ويتأرجح مستوى أيندهوفن بين مباراة وأخرى، فهو حقق فوزاً ساحقاً على فينورد (4-0) في المرحلة قبل الماضية محلياً، ثم سقط في فخ التعادل أمام بريدا (1-1).
إلا أن فريق المدرب رونالد كومان يتطلع إلى مواصلة حصد الانتصارات في المسابقة القارية التي بلغ دورها ربع النهائي الموسم الماضي وسقط أمام ليفربول الإنكليزي الوصيف، علماً أنه لم يسبق له الفوز خارج أرضه على أحد الفرق الإيطالية.
فنربخشة يريد مواصلة النجاح
ويلعب فنربخشة بضيافة سسكا موسكو في مباراة صعبة نوعاً ماً، وخصوصاً أن الأخير سيسعى إلى تعويض خسارته في الجولة الأولى.
وستحمل المباراة مواجهة بين اللاعبين البرازيليين، ولعل أشهرهم ناحية الفريق التركي الدولي السابق روبرتو كارلوس، وناحية الفريق الروسي المهاجم الدولي فاغنر لوف وزميله في خط المقدمة دانيال كارفاليو.
مواجهة سهلة لآرسنال
وفي المجموعة الثامنة، يحل آرسنال متصدر الدوري الإنكليزي ضيفاً على ستيوا بوخارست الروماني، في مباراة يفترض أن تكون سهلة بالنسبة له.
وسطر الفريق اللندني فوزاً كبيراً في الجولة الأولى على حساب إشبيليه الإسباني (3-00، فيما سقط ستيوا أمام سلافيا براغ التشيكي (1-2) ما دفع بمدربه جورجي هاجي إلى الاستقالة.
ويبدو أن مدرب آرسنال الفرنسي أرسين فينغر مستعد لإجراء بعض التغييرات على تشكيلته لتوفير جهود لاعبيه من أجل الدوري المحلي الذي يشكل هدفه الأول هذا الموسم، إلا أن هذا الأمر لن يكون مؤثراً بطبيعة الحال على المستوى العام لأنه يملك احتياطيين مميزين اثبتوا جدارتهم في المباريات السابقة.
ويتسلح فينغر بتشكيلة معدل أعمارها 23 عاماً، إلا أن نجومه "الصغار" يستطيعون مجاراة أصحاب الخبرة بفضل مواهبهم الفائقة وعلى رأسهم الإسباني سيسك فابريغاس والهولندي روبن فان بيرسي والتوغولي ايمانويل اديبايور والفرنسي غايل كليشي.
إشبيليه يريد التعويض أوروبياً
وعلى ملعب "سانشيز بيزخوان"، سيكون إشبيليه مطالباً بالفوز قبل أي شيء آخر عندما يستضيف سلافيا براغ.
ويمر الفريق الأندلسي بفترة حرجة حالياً بعد سلسلة من الخسائر آخرها السبت الماضي أمام سرقسطة (0-2)، إلا أنه يبدو قادراً على التعويض بالنظر إلى عدم افتقاده إلى أي من لاعبيه الأساسيين وإصراره على مصالحة جمهوره الذي اعتاد النجاحات الأوروبية لكون الفريق حاز لقب كأس الاتحاد الأوروبي في الموسمين الماضيين.
المصدر: وكالات