[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
_سئل الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله:
قدم من أبها إلى مكة ليلا,وفي الصباح وسوس له الشيطان فجامع زوجته فما
الحكم؟
فأجاب:هذا رجل قدم هو وزوجته للعمرة , واعتمرا في الليل وأصبحا صائمين , وفي ذلك اليوم الذي أصبحا فيه صائمين جامعها.
نقول:ليس عليه شيء إلا قضاء ذلك اليوم فقط , فليس عليه إثم ولا كفارة , وإنما عليه قضاء ذلك اليوم فقط ؛ لأن المسافر يجوز أن يقطع صومه سواء قطعه بأكل أو شرب أو جماع , لأن صوم المسافر ليس واجبا عليه . كما قال تعالى : (فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) ((البقرة : 185)) .
ولهذا أحب من الإخوة الذين يستفتون في مكة مثلا إذا جاء سائل يسأل : أنه وطئ زوجته وهو صائم , فما حكم ذلك ؟ ينبغي أن تستفصل منه ونقول له : هل أنت مسافرا أم لا ؟ إذا قال : إنه مسافر . فنقول : ليس عليك إلا القضاء , لكن لو جامع زوجته وهو في بلده في نهار رمضان وهو صائم ترتب عليه أمور :
أولا :فساد الصوم.
ثانيا:وجوب الإمساك بقية اليوم .
ثالثا:قضاء ذلك اليوم.
رابعا:الإثم.
خامسا :الكفارة , وهي عتق رقبة .
فإذا لم يجد فصيام شهرين متتابعين , فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا .
[align=center]إنتهى كلام الشيخ رحمه الله تعالى.[/align]
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/align]
[align=center]نسأل الله أن يفقهنا في ديننا[/align]