[align=right]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنا قد اتفقنا في الأسبوع الماضي على أن الفساد سرطان منتشر في مجتمعنا . الأمر الذي أصبح
أشبه ما يكون بداء (الغرغرينا) والتي لا علاج لها إلا باستئصال العضو المصاب بهذا المرض.
والمصيبة أعظم إذا علمنا أن معظم هذا الجسد يعاني من انتشار هذا المرض بمراحل متقدمة جدا
وهنا لا بد من اجتماع طبي حصري لهذه الحالة طبعا إن كان يهمنا أساسا هذا الجسد أتصور أن الحلول
كلها تصب في قناة واحدة وهي المشيئة الربانية بتحقيق معجزة لهذا الجسم وهو طبعا مستحيل
(لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وعموما في كثير من الحالات المشابهة لم ولن ولا
يصلح العطار ما افسد الدهر.
إن التقدم الذي تحرزه اليابان على مستوى(الكوكب) لم يكن لــ يأتي بمحض الصدفة أبدا ً بل هي الإرادة
والنزاهة والتخطيط بعيد المدى . لن أخوض بهذا البلد كثيرا لأنه بالفعل موسوعة من التصميم والإرادة
التي لا تقهر إلا بأذن الله وسأخصص مقالا ً لليابان .
المدرسين الذي يفشلون بالإملاء قبل الأخلاق وهم فئة ولا تعميم هنا هم ناتج طبيعي للفساد
اخترت المدرسين لأنهم حلقة مهمة في هذه السلسة المرتبطة في كل شيء حتى النهاية
اعتقد أن التعليم له نصيب مهم من حل هذا الفساد إلى غير رجعة . فلو كان الجميع متعلماً تعليما ً
أرقى من كونه شهادة ثانوية لا تعلم بعدها أين ستكون في هذا الوطن بل أن جهدك عند تخرجك
لا يتعدى كرهك لان تكون جالسا بمنزل والدك .
مجلس الشورى بالنسبة للملكة مطالب بأمور عديدة ولا أرى فعاليته بقضايا تهمني كمواطن
فمثلا الغلاء الغير مبرر بالمعيشة هو نتيجة أداء سلبي وغير وطني من تجار هذا البلد وأنا لا أحاسب
التجار بل أريد محاسبة من ترك لهم المجال
الطبيب الذي اكتشفنا انه بيطري أو انه ليس إلا عامل أجنبي مزور من المسؤول عن دخوله
كيف يعقل أن أعيش أكثر من أربعين عاما دون أن احصل على قطعة ارض لي بوطني؟
بينما غيري يمنح ما لذ وطاب كون انه ( رضي والدين)
يا مجلس الشورى متى أرى حلاً لما تقوم بدراسته منذ سنوات ؟
وهل ترغب بتقديم الحل؟ إن وجد؟
ما اعرفه ويتفق به معي حتى رؤوس الفساد
أن نهاية هذا النفق لا يعرفها إلا الله وطبعا هي لا تبشر بالخير
للحديث بقية
دمتم برعاية الله وحفظة
[/align]